فهرس الكتاب
الصفحة 375 من 639

> > الله قد أذهب عنكم غبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم > وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوام ، إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن > أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن ' والأحساب جمع حسب وهو ما يعده > الإنسان له ولآبائه من شجاعة وفصاحة ونحو ذلك . > > قوله: ' والطعن في الأنساب ' أي: الوقوع فيها بالذم والعيب أو يقدح في نسب أحد من > الناس فيقول: ليس هو من ذرية فلان أو يعيره بما في آبائه من المطاعن ، ولهذا لما عير أبو > ذر ذر رضي الله عنه رجلاً بأمه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: ' أعيرته بأمه ؟ ! إنك امرؤ فيك جاهلية ' > متفق عليه . فدل ذلك أن التعبير بالأنساب من أخلاق الجاهلية ، وأن الرجل مع فضله > وعلمه ودينه قد يكون فيه بعض هذه الخصال المسماة بجاهلية ويهودية ونصرانية ، ولا > يوجب ذلك كفره وفسقه . قاله: شيخ الإسلام . > > قوله: ( والاستسقاء بالنجوم ) . أي: نسبة السقيا ومجيء المطر إلى النجوم والأنواء ، > وهذا هو الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، كما روى الإمام أحمد وابن جرير عن جابر > السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ' أخاف على أمتي ثلاثاً: استسقاء بالنجوم ، > وحيف السلطان ، وتكذيباً بالقدر ' > > إذا تبين هذا ، فالاستسقاء بالنجوم نوعان: أحدهما أن يعتقد أن المنزل للمطر هو > النجم ، فهذا كفر ظاهر ، إذ لا خالق إلا الله ، وما كان المشرون هكذا ، بل كانوا يعلمون > أن الله هو المنزل للمطر ، كما قال تعالى: ^ ( ولئن سألتهم من نزل من السماء مآءً فأحيا به >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام