فهرس الكتاب
الصفحة 639 من 639

> > قال الدارمي: حدثنا حسن بن الصباح البزار ، حدثنا علي بن الحسين بن شقيق ، عن > ابن المبارك: قيل له: كيف نعرف ربنا ؟ قال: بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من > خلقه . > > وقد تقدم قول الأوزاعي: كنا - والتابعون متوافرون - نقول: إن الله تعالى ذكره بائن من > خلقه ، ونؤمن بما وردت به السنة . > > وقال أبو عمر الطلمنكي في كتاب ' الأصول ': أجمع المسلمون من أهل السنة على > أن الله استوى على عرشه بذاته . وقال في هذا الكتاب أيضاً: أجمع أهل السنة على أن الله > تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز ، ثم ساق بسنده عن مالك قوله: الله > في السماء وعلمه في كل مكان ، ثم قال في هذا الكتاب: أجمع المسلمون من أهل السنة > أن معنى قوله: ! 2 < وهو معكم أين ما كنتم > 2 ! [ الحديد: 4 ] ونحو ذلك من القرآن: أن ذلك > علمه ، وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء ، وهذا لفظه في كتابه . > > وهذا كثير في كلام الصحابة والتابعين والأئمة ، أثبتوا ما أثبته الله في كتابه على لسان > رسوله على الحقيقة على ما يليق بجلال الله وعظمته ، ونفوا عنه مشابهة المخلوقين ، ولم > يمثلوا ، ولم يكيفوا كما ذكرنا ذلك عنهم في هذا الباب . > > وقال الحافظ الذهبي: وأول من أنكر أن الله فوق عرشه: هو الجعد بن درهم ، وكذلك > أنكر جميع الصفات ، وقتله خالد بن عبد الله القُسري وقصته مشهورة ، فأخذ هذه المقالة عنه > الجهم بن صفوان إمام الجهمية ، فأظهرها واحتج لها بالشبهات ، وكان ذلك > في آخر عصر > التابعين ، فأنكر مقالته أئمة ذلك العصر مثل الأوزاعي ، وأبي حنيفة ، ومالك ، والليث بن > سعد ، والثوري ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وابن المبارك ، ومن بعدهم من أئمة > الهدى . > > فقال الأوزاعي إمام أهل الشام على رأس الخمسين ومائة عند ظهور هذه المقالة ما > أخبرنا عبد الواسع الأبهري بسنده إلى أبي بكر البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني > محمد بن علي الجوهري - ببغداد - حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا محمد ين كثير > المصيصي سمعت الأوزاعي يقول: كنا - والتابعون متوافرون - نقول: إن الله فوق عرشه ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام