> منها: إن ظاهرها غير مراد ، وإنها تدل على تشبيه صفات الله بصفات خلقه ، فلو كان هذا > حقاً بلغه أمينة أمينه ، فإن الله أكمل به الدين ، وأتم به النعمة فبلغ البلاغ المبين ، صلوات الله > وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين . وتلقى الصحابة رضي الله عنهم > عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ما وصف به ربه من صفات كماله ونعوت جلاله ، فآمنوا به ، وآمنوا بكتاب > الله وما تضمنه من صفات ربهم جل وعلا ، كما قال تعالى: ^ ( والراسخونَ في العلم يَقُولونَ ءامنا > بِهِ كُلٌ من عندِ ربنا ) ^ [ آل عمران: 7 ] وكذلك التابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، والأئمة من > المحدثين والفقهاء كلهم وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولم يجحدوا > شيئاً من الصفات ، ولا قال أحد منهم: إن ظاهرها غير مراد ، لا إنه يلزم من إثباتها التشبيه ، > بل أنكروا على من قال ذلك غاية الإنكار ، فصنفوا في رد هذه الشبهات المصنفات الكبار > المعروفة الموجودة بأيدي أهل السنة والجماعة . > > قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى: وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره > وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلام الصحابة والتابعين ، وكلام سائر الأئمة مملوءة كلها بما هو نص > أو ظاهر أن الله تعالى فوق كل شيء ، وأنه فوق العرش فوق السموات مستو على عرشه مثل > قوله تعالى: ! 2 < إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه > 2 ! [ فاطر: 10 ] وقوله تعالى: ! 2 < يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي > 2 ! [ آل عمران: 55 ] وقوله تعالى: ! 2 < بل رفعه الله إليه > 2 ! > [ النساء: 158 ] وقوله تعالى: ^ ( ذى المعارج * تعرج الملئكة والرُّوح إِليه * ) ^ > [ المعارج: 3 - 4 ] وقوله تعالى: ! 2 < يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه > 2 ! [ السجدة: 5 ] وقوله > تعالى: ! 2 < يخافون ربهم من فوقهم > 2 ! [ النحل: 50 ] وقوله تعالى: ! 2 < هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات > 2 ! [ البقرة: 29 ] وقوله تعالى: > ^ ( إِن رَبكم اللهُ الذي خلق السموات والأرض في سِتة أَيام ثُم استوى على العَرش يُغشى اليل > النَّهار يَطلُبهُ حَثِيثاً والشمس والقمر والنُّجوم مُسَخرات بأَمره أَلا لَهُ الخَلقُ والأمرُ تَباركَ اللهُ رب > العالمين * ) ^ [ الأعراف: 54 ] وقوله تعالى: > ! 2 < إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه > 2 ! [ يونس: 3 ] فذكر التوحيدين > في هذه الآية . وقوله تعالى: ! 2 < الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش > 2 ! > [ الرعد: 2 ] وقوله تعالى: ! 2 < تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى > 2 ! [ طه: 4 - 5 ] وقوله تعالى: ^ ( وَتَوكل على الحي الذي لا يموت وسَبِحَ بِحمدهِ > وَكَفى بهِ بِذُنوبِ عِبَادهِ خَبيراً * الَّذي خَلَق السَّموات والأرض وما بينهما في ستةِ أيام ثُم استوى > على العرش الرحمن فسئل بِهِ خَبيراً * ) ^ [ الفرقان: 58 - 59 ] وقوله تعالى: ^ ( اللهُ الذي خَلَق > السموات والأرض ومَا بينهما في ستة أَيام ثُم استوى عَلَى العَرش ما لكم من دُونه من ولي ولا شفيع > أفلا تتذكرون * يُدبِرُ الأمر مِن السماء إِلى الأرض ثُم يَعرجُ إِليه في يوم كَانَ مِقدارهُ ألف سَنَةٍ >