فهرس الكتاب
الصفحة 628 من 639

> > وأما المادح فقد يفضي به المدح إلى أن ينزل الممدوح منزلة لا يستحقها ، كما يوجد > كثيراً من أشعارهم من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر أمته أن يقع منهم ، فقد وقع > الكثير منه حتى صرحوا فيه بالشرك في الربوبية والإلهية والملك ، كما تقدمت الإشارة إلى > شيء من ذلك > > والنبي صلى الله عليه وسلم لما أكمل الله له مقام العبودية صار يكره أن يمدح صيانة لهذا المقام ، > وأرشد الأمة إلى ترك ذلك نصحاً لهم ، وحماية لمقام التوحيد عن أن يدخله ما يفسده أو > يضعفه ، من الشرك ووسائله ! 2 < فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم > 2 ! [ البقرة: 59 ] > ورأوا أن فعل ما نهاهم صلى الله عليه وسلم عن فعل قربة من أفضل القربات ، وحسنة من أعظم الحسنات . > > وأما تسمية العبد بالسيد ، فاختلف العلماء في ذلك . > > قال العلامة ابن القيم في ' بدائع الفوائد ' . اختلف الناس في جواز إطلاق السيد على > البشر ، فمنعه قوم ، ونقل عن مالك ، واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له: يا سيدنا قال: > ' السيد الله تبارك وتعالى ' وجوزه قوم ، واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ' قُومُوا إلى > سيدكم ' وهذا أصح من الحديث الأول . قال هؤلاء: السيد أحد ما يضاف إليه ، فلا يقال > للتميمي: سيد كندة ، ولا يقال: الملك سيد البشر . قال: وعلى هذا فلا يجوز أن يطلق على > الله هذا الاسم وفي هذا نظر ، فإن السيد إذا أطلق عليه تعالى ، فهو في منزلة المالك ، > والمولى ، والرب ، لا بمعنى الذي يطلق على المخلوق . انتهى . > > قلت: فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في معنى قول الله تعالى: ^ ( قُل >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام