> ومحمد بن كعب هو محمد بن كعب بن سليم أبو حمزة القرضي المدني . قال > البخاري: إن أباه كان ممن لم ينبت من بني قريظة ، وهو ثقة عالم مات سنة عشرين ومئة . > > وزيد بن أسلم هو مولى عمر بن الخطاب ، والد عبد الرحمن وإخوته ، يكنى أبا > عبد الله ، ثقة مشهور مات سنة ست وثلاثين ومئة . > > و قتادة هو ابن دعامة وتقدم . > > قوله: ' دخل حديث بعضهم في بعض ' أي: إن الحديث مجموع من رواياتهم ، فلذلك > دخل بعضه في بعض . > > قوله: ' إنه قال رجل في غزوة تبوك ' ، لم أقف على تسمية القائل لذلك أبهم اسمه في > جميع الروايات التي وقفت عليها . ولكن قد ورد تسمية جماعة ممن نزلت فيهم الآية مع > اختلاف الرواية فيما قالوه من الكلام . ففي بعض الروايات أنهم قالوا ما ذكره المصنف . > وعن مجاهد في الآية: قال رجل من المنافقين يحدثنا محمد أن ناقة فلان بواد كذا وكذا في > يوم كذا وكذا وما يدريه بالغيب ؟ ! رواه ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم . وعن > قتادة قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في غزوته إلى تبوك ، وبين يديه أناس من المنافقين ، > فقالوا: يرجو هذا الرجل أن تفتح له قصور الشام وحصونها ؟ ! هيهات هيهات ، فأطلع الله > نبيه على ذلك ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ' احبسوا علي الركب ' فأتاهم فقال: ' قلتم كذا ، وقلتم > كذا ' قالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب . فأنزل الله فيهم ما تسمعون . رواه ابن > المنذر ، وابن أبي حاتم . وفي رواية جابر بن عبد الله عند ابن مردويه: كان فيمن تخلف > من المنافقين بالمدينة وداعة بن ثابت أحد بني عمرو بن عوف ، فقيل له: ما خلفك عن > رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: الخوض واللعب ، فأنزل الله فيه وفي أصحابه ! 2 < ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب > 2 ! إلى ! 2 < مجرمين > 2 ! [ التوبة: 65 - 66 ] وسمى ابن عباس > في رواية عند ابن مردويه منهم وديعة بن ثابت ومخشي بن حمير ، وأنهم قالوا: أتحسبون أن > قتال بني الأصفر كقتال غيرهم ، والله لكأنكم غداً تفرون في الجبال . . . القصة بكمالها . > فيحتمل أنهم قالوا ذلك كله ، فإن المنافقين إذا خلوا إلى شياطينهم أخذوا في الاستهزاء بالله > وآياته ورسوله والمؤمنين ، فلا يبعد أنهم قالوا ذلك . فكل ذكر بعض كلامهم ، والآية تعم > ذلك . وفي هذه الروايات ذكر أسماء القائلين لبعضهم ذلك ، منهم وديعة بن ثابت وقيل > وداعة ، وزيد بن وديعة ، ومخشي بن حمير الذي تاب الله عليه ، لكنه لم يقل ذلك إنما >