> > قال الزجاج: في قوله: طوبى لهم . معناه: العيش الطيب . > > وقال ابن الأنباري: الحال المستطابة لهم ، لأنه ' فعلى ' من الطيب > > وقيل: معناه هنيئاً بطيب العيش لهم وهذه الأقوال ترجع إلى قول واحد . > > قوله: ' أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ' أي: في طريق الجهاد . > > قوله: ' أشعث رأسه ' هو بنصب أشعث صفة لعبد لأنه غير مصروف للصفة ووزن > الفعل ، ورأسه مرفوع على الفاعلية لأشعث وهو مغبر الرأس وفيه فضل إصابة الغبار في > سبيل الله . > > قوله: ' مغبرة قدماه ' هو كأشعث في الإعراب والمراد به كثرة الغبار له في سبيل الله > لكثرة جهاده ومصابرته . > > قوله: ' إن كان في الحراسة ' قال بعضهم: هو بكسر الحاء أي: حماية الجيش > ومحافظتهم عن أن يهجم عليهم عدوهم . > > قوله: ' كان في الحراسة ' أي: امتثل غير مقصر فيها بالنوم والغفلة ونحوهما . > > قوله: ' وإن كان في الساقة كان في الساقة ' أي: إن جعل في مؤخرة الجيش صار فيها > ولزمها . وقال ابن الجوزي: المعنى: أنه خامل الذكر ، لا يقصد السمو ، فأي موضع اتفق له > كان فيه . وقال الخلخالي: المعنى ائتماره لما أمر ، وإقامته حيث أقيم لا يفقد من مكانه ، > وإنما ذكر الحراسة والساقة ، لأنهما أشد مشقة وأكثر آفة . قلت: وفيه فضيلة الحرس في > سبيل الله . > > قوله: ' إن استأذن لم يؤذن له ' أي: إن استأذن على الأمراء ونحوهم لم لم يأذنوا له ، لأنه > ليس بذي جاه ، ولا يقصد بعمله الدنيا فيطلبها منهم ، ويتردد إليهم لأصلها بل هو مخلص > لله . > > قوله: ' وإن شفع ' بفتح أوله وثانيه مبني للفاعل ، ويشفع بتشديد الفاء ، مبني للمفعول ، > والمراد والله أعلم أنه لا يشفع عند الملوك ونحوهم ، لعدم جاهه عندهم وعلى تقدير شفاعته > إن شفع لم يشفع بل يردون شفاعته . قال بعضهم: قيل: إن هذا إشارة إلى عدم التفاته إلى >