> > قوله: ( صلى لنا ) ، أي: صلى بنا ، فاللام بمعنى الباء . قال الحافظ: وفيه جواز إطلاق > ذلك مجازاً وإنما الصلاة لله . > > قوله: ( بالحديبية ) بالمهلمة والتصغير وتخفف ياؤها وتثقل . > > قوله: ( على إثر ) بكسر الهمزة وسكون المثلثة على المشهورة ، وهو ما يعقب الشيء . > > قوله: ( سماء ) . أي: مطر ، وأطلق عليه سماء لكونه ينزل من جهة السماء . > > قوله: ( فلما انصرف ) . أي: من صلاته لا من مكانه ، كما يدل عليه قوله: أقبل على > الناس: أي: التفت إليهم بوجهه الشريف ، ففيه دليل على أنه لا ينبغي للإمام إذا صلى أن > يجلس مستقبل القبلة ، بل ينصرف إلى المأمومين ، كما صحت بذلك الأحاديث . > > قوله: ' هل تدرون ؟ ' لفظ استفهام ، معناه التنبيه ، وفي رواية النسائي ' ألم تسمعوا ما > قال ربكم الليلة ' وهذا من الأحاديث القدسية . > قال الحافظ: وهي تحمل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها عن الله بواسطة أو بلا واسطة ، وفيه > إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليخبرهم ، وإخراج العالم التعليم للمسألة بالاستفهام فيها > ذكره المصنف . > > قوله: ( قالوا: الله ورسوله أعلم ) . فيه حسن الأدب للمسؤول عما لا يعلم ، وأنه يقول > ذلك أو نحوه ، ولا يتكلف ما لا يعنيه . > > قوله: ( قال: ' أصبح من عبادي ' . الإضافة هنا للعموم بدليل التقسيم إلى مؤمن وكافر . > فإن قيل: هذا يدل على أن المراد بالكفر هنا هو الأكبر . > قيل: ليس فيه دليل إذ الأصغر يصدر من الكفار . > > قوله:( مؤمن بي وكافر ) المراد بالكفر هنا هو الأصغر بنسبة ذلك إلى غير الله ، > وكفران نعمته ، وإن كان يعتقد أن الله تعالى هو الخالق للمطر المنزل له بدليل قوله في > الحديث ' فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته ' إلى آخره ، فلو كان المراد هو الأكبر ، > لقال: أنزل علينا المطر نوء كذا ، فأتى بباء السببية ليدل على أنهم نسبوا وجود المطر إلى ما > اعتقدوه سبباً . وفي رواية ' فأما من حمدني على سقياي وأثنى علي ، فذاك من آمن بي ' فلم > يقل فأما من قال: إني المنزل للمطر ، فذاك من آمن بي ، لأن المؤمنين والكفار يقولون ذلك . > فدل على أن المراد إضافة ذلك إلى غير الله ، وإن كان يعتقد أن الفاعل لذلك هو الله . وروى > النسائي والإسماعيلي نحوه وقال في آخره: ' وكفر بي أو كفر نعمتي ' . وفي رواية أبي صالح > عن أبي هريرة عند مسلم ' قال الله تعالى: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق >