> المؤمنين بعضهم لبعض ، وشفاعة نبيهم صلى الله عليه وسلم فيهم ، وعفو الله عنهم . > > وفيه أن من تاب قبل الموت ما لم يغرغر ، فإن الله يتوب عليه ، كما في حديث ابن > عمر مرفوعاً ' إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ' رواه أحمد والترمذي وابن ماجه > وابن حبان في ' صحيحه ' . > > قوله: ( تقام يوم القيامة ) . أي: تبعث من قبرها ، ( وعليها سربال من قطران ، ودرع من > جرب ) . قال القرطبي: السربال: واحد السرابيل ، وهي الثياب والقمص ، يعني أنهن يلطخن > بالقطران ، فيصير لهن كالقميص حتى يكون اشتعال النار والتصاقها بأجسادهن أعظم ، > ورائحتهن أنتن ، وألمها بسبب الجرب أشد . وروي عن ابن عباس أن القطران هو النحاس > المذاب . وروى الثعلبي في ' تفسيره ' عن عمر بن الخطاب أنه سمع نائحة فأتاها ، فضربها > بالدرة حتى وقع خمارها ، فقيل يا أمير المؤمنين: المرأة قد وقع خمارها قال: إنها لا > حرمة لها . > > قال: ولهما عن زيد بن خالد قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على > إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل الناس . ، فقال: ' هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ ' > قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: ' أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مطرنا > بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي ، كافر بالكوكب ، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا ، > فذلك كافر بي ، مؤمن بالكوكب ' . > > ش: قوله: ( عن زيد بن خالد ) أي: الجهني المدني ، صحابي مشهور ، مات سنة > ثمان وستين بالكوفة ، وقيل غير ذلك ، وله خمس وثمانون سنة . >