فهرس الكتاب
الصفحة 369 من 639

> كما كان قوله: ! 2 < بل فعله كبيرهم هذا > 2 ! [ الأنبياء: 63 ] فمن ظن أن نظرته في النجوم > ليستنبط منها علم الأحكام ، وعلم أن طالعه يقضي عليه بالنحس ، فقد ضل ضلالاً بعيداً . > ولهذا جاء في حديث الشفاعة الصحيح أنه عليه السلام يقول: ' لست هناكم ويذكر ثلاث > كذبات كذبهن ' وعدها العلماء قوله: ' إني سقيم ' . قوله: ' بل فعله كبيرهم هذا ' وقوله > لسارة: هي أختي > > فلو كان قوله: إني سقيم أخذه من علم النجوم لم يعتذر من ذلك ، وإنما هي من > معاريض الأفعال ، فلهذا اعتذر منها كما اعتذر من قوله ! 2 < بل فعله كبيرهم > 2 ! ذكر ذلك > ابن القيم . لكن قوله . وعدها العلماء . يدل على أنه لم يستحضر الحديث الوارد في عدها . > وقد رواه أحمد والبخاري وأصحاب ' السنن ' وابن جرير وغيرهم عن أبي هريرة أن > رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' لم يَكْذِبْ إِبرَاهِيمُ عليه السَّلامُ غير ثلاث كذبات اثنتين في ذات الله > قوله: إِنَّي سقيمٌ ، وقوله: ! 2 < بل فعله كبيرهم هذا > 2 ! ، وقوله في سيارة هي أختي ' لفظ > ابن جرير . > > وروى ابن أبي حاتم عن أبي سعيد مرفوعاً ' في كلمات إبراهيم الثلاث التي قال: ما > منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ، فقال: إني سقيم ، وقال: بل فعله كبيرهم هذا ، وقال > للملك حين أراد امرأته: هي أختي ' وفي > إسناده ضعف . وقال قتادة في الآية: العرب تقول > لمن تفكر: نظر في النجوم قال ابن كثير: يعني قتادة: أنه نظر إلى السماء متفكراً فيما يكذبهم > به فقال: إني سقيم ، أي: ضعيف . > > قال: وكره قتادة تعلم منازل القمر ، ولم يرخص ابن عيينة فيه ، ذكره حرب عنهما ، > ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق . > > ش: هذا هو القسم الثالث من علم التنجيم وهو تعلم منازل الشمس والقمر ، > للاستدلال بذلك على القبلة وأوقات الصلوات والفصول ، وهو كما ترى من اختلاف > السلف فيه ، فما ظنك بذينك القسمين ؟ ! ومنازل القمر ثمانية وعشرون كل ليلة في منزلة > منها ، فكره قتادة وسفيان بن عيينة تعلم المنازل ، وأجازه أحمد وإسحاق وغيرهما . > قال الخطابي: أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر الذي يعرف به >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام