> > عن أبي هريرة قال: ' نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم ' رواهما ابن مردويه > والخطيب . > > وعن سَمُرة بن جُندُب أنَّهُ خَطَبَ فذكر حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ' أما بعدُ: > فإن ناساً يزعمون أن كسوف هذه الشمس ، وكسوف هذا القمر ، وزوال هذه النجوم عن > مواضعها لموت رجالٍ عُظماءَ من أهل الأرض ، وأنهم قد كَذبوا ، ولكنها آيات من آيات الله > يعتبرُ بها عبادُهُ لينظُر من يُحدث له منهم توبة ' رواه أبو داود . > > وفي الباب أحاديث وآثار غير ما ذكرنا . فتبين بهذا أن الاستدلال بالآية على صحة > أحكام النجوم من أفسد أنواع الاستدلال . > > ومنها قوله تعالى عن إبراهيم: ! 2 < فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم > 2 ! > [ الصفات: 88 - 89 ] والجواب: أن هذا من جنس استدلاله بالآية الأولى في الفساد ، فأين > فيها ما يدل على صحة أحكام النجوم بوجه من وجوه الدلالات ؟ ! وهل إذا رفع إنسان بصره > إلى النجوم ، فنظر إليها ، دل ذلك على صحة علم النجوم عنده ؟ ! وكل الناس ينظرون إلى > النجوم ، فلا يدل ذلك على صحة علم أحكامها . وكأن هذا ما شعر أن إبراهيم عليه السلام > إنما بعث إلى الصابئة المنجمين مبطلاً لقولهم مناظراً لهم على ذلك . > > فإن قيل على هذا: فما فائدة نظرته في النجوم ؟ > > قيل: نظرته في النجوم من معارض الأفعال ليتوصل به إلى غرضه من كسر الأصنام