فهرس الكتاب
الصفحة 313 من 639

> وجماعته . قال الشافعي رحمه الله: إذا تعلم السحر قلنا له: صف لنا سحرك ، فإن وصف ما > يوجب الكفر ، مثل ما اعقد أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة ، وأنها تفعل ما يلتمس > منها ، فهو كافر ، وإن كان لا يوجب الكفر ، فإن اعتقد إباحته ، كفر . > > وعند التحقيق ليس بين القولين اختلاف ، فإن من لم يكفر لظنه أنه يتأتى بدون الشرك ، > وليس كذلك ، بل لا يأتي السحر الذي من قبل الشياطين إلا بالشرك ، وعبادة الشيطان > والكواكب ، ولهذا سماه الله كفراً في قوله: ! 2 < إنما نحن فتنة فلا تكفر > 2 ! [ البقرة: 102 ] > وقوله: ^ ( وَمَا كَفَرَ سُلَيَمنُ وَلكن الشيطين كَفَرُواْ ) ^ [ البقرة: 102 ] وفي حديث مرفوع > رواه رزين: ' الساحر كافر ' وقال أبو العالية: السحر من الكفر . وقال ابن عباس في > قوله: ! 2 < إنما نحن فتنة فلا تكفر > 2 ! وذلك أنهما علماه الخير والشر والكفر والإيمان فعرفا > أن السحر من الكفر وقال ابن جريج في الآية: لا يجترئ على السحر إلا الكافر . وأما > سحر الأدوية والتدخين ونحوه فليس بسحر ، وإن سمي سحراً فعلى سبيل المجاز ، كتسمية > القول البليغ والنميمة سحراً ، ولكنه يكون حراماً لمضرته ، يُعزَّر من يفعله تعزيراً بليغاً . > > قال: وقوله: ^ ( يُؤمِنُونَ بِالجِبتِ والطَغُوتِ ) ^ [ النساء: 51 ] > > ش: تقدم الكلام عليها في الباب الذي قبله ، ووجه إيرادها هنا ظاهر ، لأن السحر من > الجبت ، كما قال عمر بن الخطاب . > > قال ' المصنف ': قال عمر بن الخطاب: الجبت: السحر ، والطاغوت: الشيطان . > > ش: هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم وغيره ، وفيه معرفة الجبت والطاغوت والفرق > بينهما . > > قال: وقال جابر: الطَّواغيت: كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كُل حَي وَاحِد . > > ش: هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم بنحوه مطولاً عن وهب بن منبه قال: سألت جابر بن > عبد الله عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها . قال: إن في جهينة واحداً ، وفي أسلم > واحداً ، وفي هلال واحداً ، وفي كل حَي واحداً ، وهم كُهان تنزل عليهم الشياطين ' . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام