> > قوله: ( قال جابر ) . هو ابن عبد الله بن عمرو بن حَرام أبو عبد الله الأنصاري ثم > السَّلمي بفتحتين ، صحابي جليل بن صحابي جليل مكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم . مات بالمدينة بعد > السبعين ، وقد كف بصره وله أربع وتسعون سنة . > > قوله: ( الطَّواغيت كُهَّان ) إلى آخره . المراد بهذا أن الكهان من الطواغيت لا أنهم > الطواغيت لا غير . > > وقوله: ( كان ينزل عليهم الشيطان ) . أراد الجنس لا الشيطان الذي هو إبليس فقط ، بل > تتنزل عليهم الشياطين ويخاطبونهم ويخبرونهم ببعض الغيب ، مما يسترقونه من السمع > فيصدقون مرة ويكذبون مائة . > > قوله: ( في كل حَي واحد ) . الحي: واحد الأحياء ، وهم القبائل ، أي: في كل قبيلة > من قبائل العرب كاهن يتحاكمون إليه ، ويسألونه عن الغيب . وكذلك كان الأمر قبل مبعث > النبي صلى الله عليه وسلم ، فأبطل الله ذلك بالإسلام ، وحرست السماء بالشهب ، ومطابقة هذا للترجمة ظاهر > من جهة أن الساحر طاغوت من الطواغيت إذ كان هذا الاسم يطلق على الكاهن فالساحر > أولى ، لأنه أشر وأخبث . > > قال: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' اجتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبقاتِ . قالوا: يا > رسول الله وما هُنَّ ؟ قال: الشِّرْكُ باللهِ ، والسحرُ ، وقَتلُ النَّفسِ التي حرَّم الله قتلَها إلا > بالحق ، وأَكل الرِّبا ، وأكل مال اليتيم ، والتَّوَلي يومَ الزَّحفِ ، وقَذْفُ المُحصناتِ الغافِلاتِ > المُؤمِنات ' . > > ش: هكذا أورد المصنف هذا الحديث غير معزو ، وقد رواه البخاري ومسلم . > > قوله: ( اجْتَنبوا السَّبْعَ ) . أي: أبعدوا ، وهو أبلغ من: لا تفعلوا ، لأن نهي القربان أبلغ > من نِهي المباشرة . ذكره الطيبي . >