فهرس الكتاب
الصفحة 267 من 639

> البلاء يدفع عن أهل البلدان بقبور من فيها من الصالحين ، ولا ريب أن هذا مخالف للكتاب > والسنة والإجماع . فالبيت المقدس كان عنده من قبور الأنبياء والصالحين ما شاء الله ، > فلما عصوا الرسول وخالفوا ما أمرهم الله به ، سلط الله عليهم من انتقم منهم . وكذلك أهل > المدينة لما تغيروا بعض التغير ، جرى عليهم عام الحرة من النهب والقتل وغير ذلك من > المصائب ما لم يجر عليهم قبل ذلك . وهذا أكثر من أن يحصر . > > ومنها: الدخول في لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باتخاذ المساجد عليها وإيقاد السرج عليها ، > ومنها أن ذلك يتضمن عمارة المشاهد ، وخراب المساجد ، كما هو الواقع ، ودين الله بضد > ذلك . > > ومنها: اجتماعهم لزيارتها واختلاط النساء بالرجال ، وما يقع في ضمن ذلك من > الفواحش وترك الصلوات ، ويزعمون أن صاحب التربة تحملها عنهم ، بل اشتهر أن البغايا > يسقطن أجرتهن على البغاء في أيام زيارة المشايخ ، كالبدوي وغيره تقرباً إلى الله بذلك . > فهل بعد هذا في الكفر غاية . > > ومنها: كسوتها بالثياب النفيسة المنسوجة بالحرير والذهب والفضة ونحو ذلك . > > ومنها: جعل الخزائن والأموال ووقف الوقوف لما يحتاج إليه من ترميمها ونحو ذلك . > > ومنها: إهداء الأموال ونذر النذور ولسدنتها العاكفين عليها الذين هم أصل كل بلية > وكفر ، فإنهم الذين يكذبون على الجهال والطغام بأن فلاناً دعا صاحب التربة فأجابه ، > واستغاثه فأغاثه ، ومرادهم بذلك تكثير النذر والهدايا لهم . > > ومنها: جعل السدنة لها كسدنة عباد الأصنام . > > ومنها: الإقسام على الله في الدعاء بالمدفون فيها . > > ومنها: أن كثيراً من الزوار إذا رأى البناء الذي على قبر صاحب التربة سجد له . > > ولا ريب أن هذا كفر بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، بل هذا هو عبادة الأوثان ، > لأن السجود للقبة عبادة لها ، وهو من جنس عبادة النصارى للصور التي في كنائسهم على > صور من يعبدونه بزعمهم الباطل ، فإنهم عبدوها ومن هي صورته ، وكذلك عباد القبور لما > بنوا القباب على القبور آل بهم إلى أن عبدت القباب ومن بنيت عليه من دون الله عز وجل . > > ومنها: النذر للمدفون فيها ، وفرض نصيب من المال والولد ، وهذا هو الذي قال الله > فيه: ^ ( وَجَعَلُواْ للهِ مِمِا ذَرَأَ مِنَ الحَرث والأنعَمِ نَصِيباً فَقَالواْ هذا للهِ بزَعْمِهم وهذا >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام