> يكون بصيغة الطلب يكون بصيغة الشرط كما قال نوح عليه السلام: ^ ( وَإلاَّ تَغْفِر لِي وَتَرْحَمْنِي > أَكُن مِنَ الْخَسِريِنَ ) ^ [ هود: 47 ] . > > ومن شعر البرعي قوله: > % ( ماذا تُعَامِلُ يا شَمسَ النُّبُوَّةِ مَنْ % أَضَحَى إليك من الأَشْوَاقِ في كَبَدي ) % > % ( فامْنَع جَنَابِ صَريعٍ لاَ صَريخَ لهُ % نائي المزارِ غريب الدَّارِ مُبْتَعدٍ ) % > % ( حَليفُ وُدِّكَ واهِ الصَّبْرِ مُنتَظرٌ % لِغَارةٍ مِنكَ يا رُكْني ويا عَضُدِي ) % > % ( أَسيرُ ذَنْبِي وزَلاَّني وَلاَ عَمَلَ % أَرْجُو النَّجاةَ بهِ إِنْ أَنْتَ لم تَجِدِ ) % > > وَجَرَى في شركِهِ إلى أَنْ قالَ: > > % ( وَحُلَّ عُقْدَةَ كَرْبي يا مُحمدُ مِنْ % هَم عَلى خَطْرَاتِ القَلْبِ مُطَّرِدِ ) % > % ( أَرْجُوكَ في سَكَرَات الموتِ تَشْهدُني % كيما يهونُ إذ الأَنْفَاسُ في صَعَدِ ) % > % ( وإِنْ نَزَلْتُ ضَريحاً لاَ أَنيسَ بهِ % فكُنْ أنيسَ وَحيدٍ فيه مُنْفَرِدِ ) % > % ( وارْحَم مُؤلِّفَها عبدَ الرَّحيمِ وَمَنْ % يَليهِ مَنْ أَجْلِهِ وانْعِشْهُ وافْتَقِدِ ) % > % ( وإِن دَعَا فَأَجِبْهُ واحْم جَانِبَهُ % مِنْ حاسِدٍ شَامِتٍ أَوْ ظَالِم نَكِدِ ) % > > وقوله من أخرى: > % ( يا رَسُولَ اللهِ يا ذَا الفَضْلِ يا % بَهْجَةً في الحَشْرِ جَاهاً ومَقَاماً ) % > % ( عُدْ على عبدِ الرَّحيم المُلْتَجي % بِحِمَى عِزِّكَ يا غَوْثَ اليتَامَى ) % > % ( وأَقِلْني عثْرَتي يا سَيّدي % في اكْتِسَابِ الذَّنْبِ في خَمسينَ عَاماً ) % > > وقوله: > % ( يا سيدي يا رسُولَ اللهِ يا أَمَلِي % يا مَوْئِلي يا مَلاَذِي يَوْمَ يَلْقَاني ) % > % ( هَبْني بِجَاهِكَ ما قَدَّمْتُ من زَلَلٍ % جُوداً ورَجّحْ بِفَضْلٍ مِنْكَ مِيزاني ) % > % ( واسْمَعَ دُعَائي واكْشفْ مَا يُسَاوِرُني % من الخُطوبِ وَنَفِّسْ كُل أَحْزَانِي ) % > % ( فَأنْتَ أَقْرَبُ مَن تُرْجَى عَواطِفُهُ % عندي وإنْ بَعدَت دَاري وأَوْطَاني ) % > % ( إِنِّي دَعَوتُك من ' نيابتي برع ' % وأَنْتَ أَسْمَعُ مَن يَدْعُوهُ ذو شَانِ ) % > % ( فامْنَعْ جَنَابي وأَكْرِمْني وَصِلْ نَسَبي % بِرَحْمَة وَكَرامات وغُفْرَانِ ) % > > لقد أنسانا هذا ما قبله ، وهذا بعينه هو الذي ادعته النصارى في عيسى عليه السلام ، إلا > أن أولئك أطلقوا عليه اسم الإله ، وهذا لم يطلقه ولكن أتى بلباب دعواهم وخلاصتها ، وترك > الاسم ، إذ في الاسم نوع تمييز ، فرأى الشيطان أن الإتيان بالمعنى دون الاسم أقرب إلى > ترويج الباطل ، وقبوله عند ذوي العقول السخيفة ، إذ كان من المتقرر عند الأمة المحمدية > أن دعوى النصارى في عيسى عليه السلام كفر . فلو أتاهم بدعوى النصارى اسماً ومعنى >