> آبائهم الأقدمين ! > > وقوله: ! 2 < ولقد جاءهم من ربهم الهدى > 2 ! . > ش: قال ابن كثير: ولقد أرسل الله إليهم الرسل بالحق المنير ، والحجة القاطعة ، ومع > هذا ما اتبعوا ما جاؤوهم به ولا انقادوا له . > > قلت: في هذه الآيات من الدلائل القطعية على بطلان عبادة هذه الطواغيت ، وأشباهها > بما لا مزيد عليه ، فسبحان من جعل كلامه شفاء وهدى ورحمة ، وبشرى للمسلمين . منها > أنها أسماء مؤنثة دالة على اللين والرخاوة ، وما كان كذلك فليس بإله . ومنها أنكم قاسمتم > الله بزعمكم فجعلتم له هذه الأسماء المؤنثة شركاء ودعوتم له الأولاد ، ثم جعلتموهم بنات > واختصصتم بالذكور ، فجعلتم له المكروه الناقص ، ولكم المحبوب الكامل ! 2 < للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم > 2 ! [ النحل: 60 ] . ومنها أنها أسماء > سميتموها أنتم وآباؤكم ، ابتدعتموها . ومنها أنها ما أنزل الله بها من سلطان ، أي: حجة > وبرهان . ومنها أنكم لم تستندوا في تسميتها إلى علم ويقين ، وإنما استندتم في ذلك إلى > الظن والهوى اللذين هما أصلا الهلاك دنيا وأخرى . ومنها ! 2 < ولقد جاءهم من ربهم الهدى > 2 ! > [ النجم: 23 ] ، أي: بإبطال عبادتها ، وما كان كذلك ، فهو عين المحال البين البطلان ، وكل > واحد من هذه الأدلة كاف شاف في بطلان عبادتها . > > فإن قلت: فأين دليل الترجمة من الآيات ؟ > > قيل: هو بين بحمد الله ، لأنه إن كان التبرك بالشجر والقبور والأحجار من الأكبر > فواضح ، وإن كان من الأصغر ، فالسلف يستدلون بما نزل في الأكبر على الأصغر . > > قال: وعن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إلى حُنين ونحنُ حُدَثَاءُ عهد > بكفر ، وللمشركين سِدْرَةٌ يَعكفون عندها ، ويَنُوطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط فقلنا: > يا رسول الله اجعل لنا ذات أَنْواط كما لهم ذات أَنْوَاط: فقال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] : ' الله أكبر إنها > السنن ، قلتم: والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى ' اجعل لنا إلهاً كما لهم > آلهة . قال: إنكم قوم تجهلون ' ، لتركَبُنَّ سُنَنَ من كان قَبْلَكُم ' رواه الترمذي وصححه . > > ش: الحديث رواه الترمذي كما قال المصنف: ولفظه: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن >