فهرس الكتاب
الصفحة 131 من 639

> مختصا به ، بل كل من كان عنده علم ليس عند غيره ما يحتاج إليه الناس ، وجب عليه تبليغه > للناس ، وإعلامهم به فإن اشترك هو وغيره في علم ذلك ، فالتبليغ فرض كفاية . هذا كلام أبي > زرعة . > > قوله: ( لعل الحياة تطول بك ) . علم من أعلام النبوة ، لأنه وقع كما أخبر به [ صلى الله عليه وسلم ] ، فإن > رويفعاً طالت حياته إلى ست وخمسين ، فمات فيها ببرقة من أعمال مصر أميراً عليها ، > وهو من الأنصار . وقيل: مات سنة ثلاث وخمسين ، قاله ابن يونس . > > قوله: ( أن من عقد لحيته ) . بكسر اللام لا غير ، قاله في ' المشارق ' والجمع لحى ، > بالكسر والضم ، قاله الجوهري . > > قال الخطابي: وأما نهيه عن عقد اللحية ، فإن ذلك يفسر على وجهين: أحدهما: ما > كانوا يفعلونه من ذلك في الحروب ، كانوا في الجاهلية يعقدون لحاهم ، وذلك من زي > بعض الأعاجم يفتلونها ويعقدونها . > > قلت: كأنهم كانوا يفعلونه تكبراً وعجباً ، كما ذكره أبو السعادات . قال: ثانيهما أن > معناه معالجة الشعر ليتعقد ويتجعد ، وذلك من فعل أهل التوضيع والتأنيث . وقال أبو زرعة > ابن العراقي: والأولى حمله على عقد اللحية في الصلاة كما دلت عليه رواية محمد بن > الربيع المتقدم ذكرها ، فهو موافق للحديث الصحيح في النهي عن كف الشعر والثواب ، > فإن عقد اللحية كفها وزيادة . > > قوله: ( أو تقلد وتراً ) . أي: جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته ونحو ذلك . > وفي رواية > محمد بن الربيع: أو تقلد وتراً ، يريد تميمة ، فهذا يدل على أنهم كانوا يتقلدون الأوتار من > أجل العين ، إذ فسره بالتميمة وهي تجعل لذلك . > > قوله: ( أو استنجى برجيع دابة أو عظم ، فإن محمداً بريء منه ) . > > قال النووي: أي: بريء من فعله . وقال بهذه الصيغة ليكون أبلغ في الزجر . > > قلت: فيه النهي عن الاستنجاء برجيع الدواب والعظام . وقد ورد في ذلك أحاديث ، > منها ما في ' صحيح مسلم ' عن مسعود مرفوعاً: ' لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام ، فإنه > زاد إخوانكم من الجن ' وعلى هذا فلا يجزئ الاستنجاء بهما كما هو ظاهر مذهب > > > > > > > > > > > > > > > > > > > > > > > > >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام