فهرس الكتاب
الصفحة 128 من 639

> إليه ' وروى وكيع عن ابن عباس قال: اتفل بالمعوذتين ولا تعلق ، وأما القياس على الرقية > بذلك ، فقد يقال بالفرق ، فكيف يقاس التعليق الذي لا بد فيه من ورق أو جلود ونحوهما > على ما لا يوجد ذلك فيه ، فهذا إلى الرقى المركبة من حلق باطل أقرب . هذا اختلاف > العلماء في تعليق القرآن وأسماء الله وصفاته فما ظنك بما حدث بعدهم من الرقى بأسماء > الشيطان وغيرهم وتعليقها ؟ بل والتعلق عليهم ، والاستعاذة بهم ، والذبح لهم ، وسؤالهم > كشف الضر ، وجلب الخير مما هو شرك محض ، وهو غالب على كثير من الناس إلا من > سلم الله ، فتأمل ما ذكره النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، وما كان عليه أصحابه و التابعون ، وما ذكره العلماء > بعدهم في هذا الباب وغيره من أبواب الكتاب ، ثم انظر إلى ما حدث في الخلوف > المتأخرة ، يتبين لك دين الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وغربته الآن في كل شيء ، فالله المستعان . > > قوله: ( والتولة شرك ) . قال المصنف: هو شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى > زوجها ، والزوج إلى امرأته ، وكذا قال غيره أيضاً وبهذا فسره ابن مسعود راوي الحديث كما > في ' صحيح ابن حبان ' والحاكم . قالوا: يا أبا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم قد عرفناهما ، > فما التولة . قال شيء يضعه النساء يتحببن إلى أزواجهن . > > قال الحافظ: التولة بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففا شيء كانت المرأة تجلب به > محبة زوجها ، وهو ضرب من السحر ، وإنما كان ذلك من الشرك ، لأنهم أرادوا دفع المضار > وجلب المنافع من عند غير الله . > > قال: وعن عبد الله بن عكيم مرفوعاً: ' من تعلق شيئاً وكل إليه ' رواه أحمد والترمذي . > > ش: ورواه أيضاً أبو داود والحاكم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام