> > قوله: ( عن عبد الله بن عكيم ) . هو بضم المهملة مصغراً ، ويكنى أبا معبد الجهني > الكوفي . قال البخاري: أدرك زمن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، ولا يعرف له سماع صحيح ، وكذا قال أبو > حاتم: قال معناه أبو زرعة ، وابن حبان وابن منده ، وأبو نعيم . وقال البغوي: يشك في > سماعه . وقال الخطيب: سكن الكوفة ، وقدم المدائن في حياة حذيفة ، وكان ثقة ، وذكر ابن > سعد عن غيره أنه مات في ولاية الحجاج ، وظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن الحديث مرسل . > > قوله: ( من تعلق شيئاً وكل إليه ) . التعلق يكون بالقلب ويكون بالفعل ، ويكون بهما > جميعاً ، أي: من تعلق شيئاً بقلبه ، أو تعلقه بقلبه وفعله ، وكل إليه ، أي: وكله الله إلى ذلك > الشيء الذي تعلقه ، فمن تعلقت نفسه بالله ، وأنزل حوائجه بالله ، والتجأ إليه ، وفوض أمره > كله إليه ، كفاه كل مؤنة ، وقرب إليه كل بعيد ، ويسر له كل عسير ، ومن تعلق بغيره أو > سكن إلى علمه وعقله ودوائه وتمائمه ، واعتمد على حوله وقوته ، وكله الله إلى ذلك > وخذله ، وهذا معروف بالنصوص والتجارب . قال الله تعالى: ! 2 < ومن يتوكل على الله فهو حسبه > 2 ! [ الطلاق: 3 ] . > > وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم ، ثنا أبو سعيد المؤدب ، ثنا من سمع عطاء > الخراساني ، قال: لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت ، فقلت له: حدثني حديثاً أحفظه > عنك في مقامي هذا وأوجز قال: نعم ، أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: يا داود أما > وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده > السموات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت له من بينهن مخرجاً ، أما > وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبد من عبيدي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته ، إلا قطعت > أسباب السماء من يده ، وأسخت الأرض من تحت قدميه ، ثم لا أبالي واد بأي هلك ' . >