فهرس الكتاب
الصفحة 116 من 132

65 ـ باب هل تَلحق الأسماء والأحكام في الزلات والطوام للمعتَبرين؟

وماذا يلحق؟

ش:1 - الزلة والطامة قد تكون في مسئلة خفية وقد تكون في أصل الاسلام أو المسائل الظاهرة.

2 -المعتبرين: معتبر من جهة الشرع أوالعرف كالمجاهد والحاكم والتاجر والعالم ... الخ.

م: قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون - إلى أن قال- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)

ش: اذا زلَّ المعتبر في مسئلة خفية فإنه مشمولٌ بعفو ربه.

م: وقال تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه)

ش: وإذا زلَّ المعتبر كبلعم بن اعوراء عالم بني اسرائيل في مسئلة هي من أصل الدين فإنه لا يعذر، ويلحقه ما يليق به من أسماء وأحكام.

م: وقال تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)

ش: فمن كفر عالماً أو مجاهداً في مسئلة خفية فقد اعتدى، ومن توقف تكفير عالم أو مجاهد زلَّ في أصل الاسلام فقد اعتدى أيضا.

م: وقال تعالى (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) وقال تعالى (قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) ،

وعن ثوبان مرفوعا (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) رواه أبو داور والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم،

ش: في الحديث ألحق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اسمَ الضلالة بهؤلاء المعتبرين (أئمة حكم أو دين) .

م: قال ابن تيمية (ولم يقل أحد بتكفير المجتهدين في المسائل المتنازع عليها وذكر مسائل الاستحلال اليسير اجتهادا) الفتاوى 12/ 495 - 494، وقال أيضا (من خالف الكتاب والسنة فإنه يكون إما كافرا وإما فاسقا وإما عاصيا إلا أن يكون مؤمنا مجتهدا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام