م: قال تعالى (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون)
وقال تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا) و قال تعالى (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون)
ش: فلم ينفعهم ظنهم وما أنجاهم من عذاب الملك الجبار.
م: وقال تعالى (وجوهٌ يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) .
ش: قال الحافظ ابن كثير: أي قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه وصليت يوم القيامة ناراً حامية ... مرَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-بدار راهب فأشرف، قال فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟! قال ذكرت قول الله -عز وجل- في كتابه (وجوهٌ يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) . (تفسير ابن كثير باختصارج 439:4) ولعل هذا حال كثير من عبدة القبور وسدنة القصور اليوم يعملون وينصبون وينفقون أموالهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً.
م: وسبق نقل الإجماع فيمن ظن صحة نبوة مسيلمة بحجة أن النبي صلي الله عليه وسلم أشركه في النبوة.
ش:1 - قال شيخ الإسلام محمد: (و طائفةٌ شهدوا أن لا اله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله لكن صدقوا لمسيلمة أن النبي أشركه في النبوة، وذلك أن أنه أقام شهودا شهدوا معه بذلك وفيهم رجلٌ من الصحابة معروف بالعلم والعبادة يقال له الرّجّال فصدقوه) (الدررج 18:8) ويقول أيضا (يتفطن العاقل لقصة واحدة وهي أن بني حنيفة أشهر أهل الردة، و هم الذين يعرفهم العامة من أهل الردة وهم عند الناس من أقبح أهل الردة وأعظمهم كفراً، وهم مع هذا يشهدون أن لا اله إلا الله , أن محمدا رسول الله ويؤذنون ويصلون ومع هذا فان أكثرهم يظنون أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك لأجل الشهود الذين معهم الرّجّال) (الدرر ج 20:8) فما أغنى عنهم ظنهم شيئا.
2 -إذا كان هذا حال من أشرك في النبوة فما هو حال من أشرك في عبادة الله العلي العظيم؟!.