فهرس الكتاب
الصفحة 38 من 132

ش: كثَّر المصنفُ الأبوابَ من أوجه مختلفةٍ من أجلِ ترسيخ المعنى في ذهن القارئ.

م: قال تعالى (ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) قال ابن كثير ولذلك كان أكثرهم مشركين وقال تعالى (ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ولقد أرسلنا فيهم منذرين)

ش: أكثرُ المشركين كانوا ضلاّلاً (جاهلين أو متأولين) ولم يكونوا معاندين، و من عذر بالجهل فقد زعم أن أكثر الناس معذورون لا ضالّون.

م: وقال تعالى (هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده -إلى أن قال -وما يتبع أكثرهم إلا ظنا)

ش: أي أنّهم ما كانوا على بينة من الأمر بل كانوا يتخبطون في دينهم خبط عشواء.

م: وختم الله في سورة الشعراء قصة موسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم الصلاة والسلام بعد إهلاك أقوامهم بقوله (وما كان أكثرهم مؤمنين)

ش: أي كان أكثرهم مشركين.

م: وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعا (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)

ش: سواءً قلدوا عن علم أو جهل هم ضالّون آثمون.

م: قال عبد اللطيف (نقلا عن ابن القيم في المقلدة وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم ثم ذكر التفصيل في ذلك) المنهاج ص 224،

ش: تأمّل قوله (كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم) .

م: وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مع أن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال تعالى(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون) الآية تاريخ نجد ص 410

ش: فهم الحجة ليس بشرط في لحوق اسمي كفر التعذيب والنفاق، و عليه لا يشترط فهم الحجة في لحوق اسم الشرك من باب أولى (اسم الشرك لا ارتباط له بالحجة) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام