ش: كثَّر المصنفُ الأبوابَ من أوجه مختلفةٍ من أجلِ ترسيخ المعنى في ذهن القارئ.
م: قال تعالى (ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) قال ابن كثير ولذلك كان أكثرهم مشركين وقال تعالى (ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ولقد أرسلنا فيهم منذرين)
ش: أكثرُ المشركين كانوا ضلاّلاً (جاهلين أو متأولين) ولم يكونوا معاندين، و من عذر بالجهل فقد زعم أن أكثر الناس معذورون لا ضالّون.
م: وقال تعالى (هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده -إلى أن قال -وما يتبع أكثرهم إلا ظنا)
ش: أي أنّهم ما كانوا على بينة من الأمر بل كانوا يتخبطون في دينهم خبط عشواء.
م: وختم الله في سورة الشعراء قصة موسى وإبراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم الصلاة والسلام بعد إهلاك أقوامهم بقوله (وما كان أكثرهم مؤمنين)
ش: أي كان أكثرهم مشركين.
م: وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعا (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)
ش: سواءً قلدوا عن علم أو جهل هم ضالّون آثمون.
م: قال عبد اللطيف (نقلا عن ابن القيم في المقلدة وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم ثم ذكر التفصيل في ذلك) المنهاج ص 224،
ش: تأمّل قوله (كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم) .
م: وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مع أن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال تعالى(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون) الآية تاريخ نجد ص 410
ش: فهم الحجة ليس بشرط في لحوق اسمي كفر التعذيب والنفاق، و عليه لا يشترط فهم الحجة في لحوق اسم الشرك من باب أولى (اسم الشرك لا ارتباط له بالحجة) .