م: وقد أجمع أئمة الدعوة على أن زمن ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان زمن فترة وأن زمن ظهور الشيخ ابن تيمية زمن فترة وغلبة جهل 0
وغيرهم من ملل الكفر أُلحق بهم.
ش: هذا أخرُ الأبواب المتعلقة بالشرك، والمقصود منه الرد على من زعم أن من فعل الشرك مِن أهل القبلة فليس بمشركٍ! وأن الآيات الكريمة المذكورة في وصف المشركين هي في الكفار الأصليين! وقد تكفل شيخ الإسلام محمد بالرد على شبهات هؤلاء في كشف الشبهات.
م: قال تعالى (وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولاتكونن من المشركين)
ش: فمن ترك الحنيفية صار من المشركين والخطاب في الآية الكريمة للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيره من الأمة؟!.
م: وقال تعالى (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً)
ش: إذا فعلتم فعل الكفار من الاستغاثة بغيرِ الله والسجود لغيره وتحكيم الطواغيت .. الخ ارتدتم عن دينكم وصرتم كفاراً مثلهم.
م: وقال تعالى (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون) وقال تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) ،
وعن ابن عمر مرفوعا (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود، وعن أبي سعيد مرفوعا (لتتبعن سنن من كان قبلكم فذكر اليهود والنصارى) متفق عليه، وقال ابن تيمية فيمن جعل الآيات النازلة خاصة لمن نزلت بسببه ولا يشمل النوع أو المثال فقال (فلا يقول مسلم أن آية الظهار لم يدخل فيها إلا أوس بن الصامت وآية اللعان لم يدخل فيها إلا عاصم بن عدي وأن ذم الكفار لم يدخل فيه إلا كفار قريش ونحو ذلك مما لا يقوله مسلم ولا عاقل) الفتاوى 16/ 148
ش: العبرةُ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وفي كلام شيخ الإسلام ردٌ على مَن زعمَ أن قوله جل وعلا: (ومن لم يحكم بنا أنزل الله فأولئك هم الكافرون) هو خاصٌ بأهل الكتاب وأنَّ الحاكم الذي يفرض قوانين الكفر على المسلمين ويزعم أنه مسلم ليس بكافر ولا تتناوله هذه الآية الكريمة!!