القسم الرابع
كتاب الأسماء المرتبطة بالحجة
والتي لاتكون إلا بعد قيام الحجة
ش: هذا الباب مقدمةٌ لهذا الكتاب.
م: وقال عبد اللطيف في المنهاج ص 316: فيمن يظن ويعتقد أن كلام أهل العلم وتقييدهم بقيام الحجة وبلوغ الدعوة ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحو ذلك من الأفعال والأقوال التي سماها الشارع بتلك الأسماء وقال: إن عدم قيام الحجة لا يغير الأسماء الشرعية بل يُسمى ما سماه الشارع كفرا أو شركا أو فسقا باسمه الشرعي ولا ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة وفرق بين كون الذنب كفرا وبين تكفير فاعله) 0
ش: تقدم أنَّ الحجة تقوم بالحوار، وهي تقوم كذلك بالمكان، فمن كان في مكان فيه دعوة قائمة أو في بادية قريبة من مكان الدعوة فقد قامت عليه الحجة.
م: قال تعالى (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا)
ش: التعذيب لا يكون إلاّ بعد قيام الحجة.
م: وقال تعالى (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين)
ش: من يكفر بما جاءه من الإيمان (قامت عليه الحجة) فقد حبط عمله وأستحق الوعيد.
م: وقال تعالى (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) .
ش:1 - (جاءهم ما عرفوا) أي قامت عليهم الحجة فلحقهم اسم كفر التعذيب.
2 -اللعن لونٌ من العذاب.