م: وقال ابن تيمية (والجمهور من السلف والخلف على أن ما كانوا فيه قبل مجيء الرسول من الشرك والجاهلية كان سيئا قبيحا وكان شرا لكن لا يستحقون العذاب إلا بعد مجيء الرسول ولهذا كان للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثلاثة أقوال:
قيل إن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في الآخرة وإن لم يأتهم الرسول كما يقوله المعتزلة،
ش: (قبحها معلوم بالعقل) هذا موافقٌ لقولِ أهل السنة، (وأنهم يستحقون العذاب على ذلك) هذا قولٌ مبتدعٌ مخالفٌ لكتابِ الله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ،فالعقل حجة في بطلان الشرك ولكنه ليس بحجة في العذاب لأنَّ الحجةَ فيه السمعُ كما سيأتي في كلام اللالكائي رحمه الله، فاللهُ سبحانه وتعالى ما كلفنا الكفر بالطاغوت وو توحيده إلا بالسمع.
م: وقيل لاقبح ولاحسن ولاشر فيهما قبل الخطاب 00 كما تقوله الأشعرية ومن وافقهم
ش: الأشعرية يقولون: لا توجد أسماء وأحكام قبل البعثة وهو قولٌ مبتدعٌ مخالفٌ للكتاب والسنة.
م: وقيل إن ذلك سئ وشر وقبيح قبل مجيء الرسول لكن العقوبة إنما تستحق بمجيء الرسول وعلى هذا عامة السلف وأكثر المسلمين وعليه يدل الكتاب والسنة فإن فيهما بيان أن ما عليه الكفار هو شر وقبيح وسئ قبل الرسل وإن كانوا لا يستحقون العقوبة إلا بالرسل) الفتاوى 11/ 677.676 والفتاى 20/ 38،37 وقاله تماما أيضا ابن القيم في المدارج 1/ 230.234.240 0
ش: تقدم قول شيخ الإسلام (وقد فرق الله بين ما قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع بينها في أسماء وأحكام) الفتاوى 20/ 37