م: وقال تعالى (ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى)
ش: التعذيب (المصيبة) لا تلحقهم مع أنهم مستحقون لها بما قدمت أيديهم من الشرك، ولكنَّ الله منَّ على عباده فلا يعذبهم إلاّ بعد قيام الحجة الرسالية عليهم.
م: وقال عبد الله وحسين أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب(من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك فهذا ظاهره أنه مات على الكفر فلا يُدعى له ولا يُضحى له ولا يُتصدق عنه وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن
قامت عليه الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن وإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى وأما سبه ولعنه فلا يجوز)الدرر 10/ 142،
ش: لا يجوز سبه ولعنه لأنه نوعٌ من تعذيب إلاّ إذا دعت الحاجة كأن يكون طاغوتا من الطواغيت فيبين ظلمه وطغيانه.
م: وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن (بل إن أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة) رسالة تكفير المعين،
(فلا يُجرى عليه كل أحكام الكفار إنما أحكام دون أحكام) 0
م: قال تعالى (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل) ،قال ابن جرير على فترة من الرسل (أي انقطاع) من الرسل
ش: 1 - كان الزمن قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم زمن فترة، وأهل الفترة قبل البعثة فيهم تفصيل؛ منهم من قامت عليه الحجة (الخاصة) بالحنفاء ومنهم من لم تقم عليه الحجة.
2 -الراجح أن الفترة تتكرر ولو بعد بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهو قول الإمام أحمد.
3 -الخوارج قالوا بانقطاع الفترة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي الكلام على مذهبهم ان شاء الله تعالى.