ونحو ذلك مما قاله أهل الأهواء فإن بعض أقوالهم تتضمن أمورا كفرية من رد الكتاب والسنة المتواترة فيكون القول المتضمن لرد بعض النصوص كفرا ولا يحكم على قائله بالكفر لاحتمال وجود مانع كالجهل وعدم العلم بنقص النص أو بدلالته فإن الشرائع لا تلزم إلا بعد بلوغها ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه) الدرر 10/ 433،432، وذكر إسحاق في أول رسالة تكفير المعين أن التفريق بين القول والقائل والفعل والفاعل في الشرك الأكبر بدعة، فقال (وعند التحقق لا يكفرون المشرك إلا بالعموم وفيما بينهم يتورعون عن ذلك ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان) .
ش: إعلم أخي الكريم أنَّ أهل السنة يؤكدون تأكيداً شديداً على هذه المسألة التي استغرقت جزءاً كبيراً من كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية، وأهل البدع يخالفون في ذلك وينكرون التلازم بينهما فقد يكون الرجل عندهم ظاهره الكفر وباطنه الإيمان من غير إكراه!!.
م: قال الله تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدّون من حادَّ الله ورسوله)
ش: بل هم كفار ظاهراً وباطناً.
م: وقال تعالى (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء)
ش: فنفى الله عنهم الإيمان (في الباطن) لماّ اتخذوا هؤلاء (في الظاهر) أولياء لتلازم الظاهر والباطن.