3 -قولهم (يلزم من في أقاصي الأرض الإيمان به) هذا صحيح موافق لقول أهل السنة والجماعة إذا بلغهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم أو كانوا متمكنين من الوصول إلى مكان الدعوة كما تقدم.
4 -قولهم (ومعرفة شرائعه فإن ماتوا في تلك الحال ما توا كفارا) هذا القول مخالفٌ لقول أهل السنة، فالخوارج لا يعذرون بالجهل مطلقاً، و أهلُ السُّنة يقولون أنَّ الشرائع لا تلزم إلا بعد البلاغ كما تقدم.
4 -الخوارج يرون أنه لا فترة بعد البعثة أبداً وأنَّ الحجة قامت على الخلق بالبعثة.
5 -سبب التعذيب عند: أ- المعتزلة: العقل
ب- الخوارج: البعثة
ج-أهل السنة: قيام الحجة على التفصيل المتقدم في هذا الكتاب.
ش:1 - اعلم رحمني الله وإياك أنه ما كان مانعاً في المسائل الظاهرة فهو مانعٌ في المسائل الخفية من باب أولى.
2 -الموانع الأخرى: الخطأ والنسيان والاجتهاد، عدم الفهم، وجود الشبهة، عدم المعاندة.
م: قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون- إلى أن قال- لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) الآية، وعن ابن عباس مرفوعا (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان) صححه ابن حبان والحاكم.
ش: الخطأ والنِّسيان من موانع قيام الحجة في المسائل الخفية.
م: وعن عمرو بن العاص مرفوعا (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) متفق عليه.
ش:1 - وهذا إذا اجتهد في المسائل الخفية لا في أصل الإسلام والمسائل الظاهرة، قال الشيخ أبا بطين: فالمدعي أنَّ مرتكب الكفر متأولاً أو مجتهداً أومخطئاً أو مقلداً أو جاهلاً معذورٌ؛ مخالفٌ للكتاب والسنة والإجماع بلا شك) (جزء في أهل الأهواء والبدع والمتأولين-باب 8) .
2 -من أجتهد وأخطأ يبين خطأه للناس فيقال أخطأ فلان في هذه المسألة وضلَّ في هذا الباب وأحياناً يغلظ على المبتدعة -و إن كانوا مجتهدين-تغليظا شديدا حماية للعوام منهم.