س: لماذا لا ينفي أهل السنة صفات الله الواردة في القرآن أو السنة؟
ج: (لأنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره) [وإذا كان كذلك] وجب أن يثبت له من الصفات ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فيجب علينا أن نرضى بما رضيه لنفسه فهو أعلم بما يليق به ونحن لا نعلم ذلك. وهو سبحانه: (أصدق قيلاً وأحسن حديثًا من خلقه) فما أخبر به فهو صدق وحق يجب علينا أن نصدقه ولا نعارضه، وألفاظه أحسن الألفاظ وأفصحها وأوضحها وقد بين ما يليق به من الأسماء والصفات أتم بيان فيجب قبول ذلك والتسليم له.
[كما أن رسله عليهم السلام] صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى، مُصَدَّقُون، أي: فيما يأتيهم من الوحي بواسطة الملائكة لأنه من عند الله فهم لا ينطقون عن الهوى.
س: قال تعالى {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ما مناسبة الآية وعلاقتها بما سبق؟
ج: أنها قد احتوت على:
1 ـ تنزيه الله ـ سبحانه ـ عما يصفه به الضلال والجهال مما لا يليق بجلاله.
2 ـ صدق الرسل ووجوب قبول ما جاءوا به وما أخبروا به عن الله.
3 ـ رد كل ما يخالف ما جاءت به الرسل لا سيما ما يتعلق بأسماء الله وصفاته.
4 ـ مشروعية الثناء على الله وشكره على نعمه التي من أجلها نعمه التوحيد.