فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 177

س: ما الفرق إذن بين التحريف والتعطيل؟!

ج: الفرق بين التحريف والتعطيل: أن التحريف هو نفي المعنى الصحيح الذي دلت عليه النصوص واستبداله بمعنى آخر غير صحيح. والتعطيل: هو نفي المعنى الصحيح من غير استبدال له بمعنى آخر، كفعل المفوضة. فكل محرف معطل وليس كل معطل محرفًا.

س: ما معنى التكييف لصفات الله تعالى؟

التكييف: هو تعيين كيفية الصفة. يقال: كيف الشيء إذا جعل له كيفية معلومة، فتكييف صفات الله هو تعيين كيفيتها والهيئة التي تكون عليها.

س: هل يمكن للبشر تكييف صفات الله تبارك وتعالى؟

هذا لا يمكن؛ لأنها مما استأثر الله تعالى بعلمه فلا سبيل إلى الوصول إليه، لأن الصفة تابعة للذات، فكما أن ذات الله لا يمكن للبشر معرفة كيفيتها، فكذلك صفته سبحانه لا تعلم كيفيتها. ولهذا لما سئل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ فقيل له: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وهذا يقال في سائر الصفات.

س: ما هو التمثيل والتشبيه بصفات الله تبارك وتعالى؟

التمثيل: هو التشبيه، بأن يقال: إن صفات الله مثل صفات المخلوقين، كأن يقال يد الله كأيدينا وسمعه كسمعنا، تعالى الله عن ذلك، قال تعالى في الآية (11) من سورة الشورى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فلا يقال في صفاته إنها مثل صفاتنا أو شبه صفاتنا أو كصفاتنا، كما لا يقال: إن ذات الله مثل أو شبه ذواتنا، فالمؤمن الموحد يثبت الصفات كلها على الوجه اللائق بعظمة الله وكبريائه. والمعطل ينفيها أو ينفي بعضها. والمشبه الممثل يثبتها على وجه لا يليق بالله وإنما يليق بالمخلوق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام