س: في قوله (أشهد أن محمداً عبده ورسوله) رد على أهل الإفراط والتفريط، وضح ذلك؟
ج: أهل الإفراط غلوا في حقه ورفعوه فوق منزلة العبودية. وأهل التفريط قد نبذوا ما جاء به وراء ظهورهم كأنه غير رسول فشهادة أنه عبد الله تنفي الغلو فيه ورفعه فوق منزلته.
س: في قوله (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه) ما معنى (الصلاة) ، و (الآل) ، و (الصحب) ؟
الصلاة لغة: الدعاء، وأصح ما قيل في معنى الصلاة من الله على الرسول: ما ذكره البخاري في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاة على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
(وعلى آله) آل الشخص من ينتمون إليه بصلة وثيقة من قرابة ونحوها. وأحسن ما قيل في المراد بآل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هنا أنهم أتباعه على دينه.
(وأصحابه) جمع صاحب. من عطف الخاص على العام. والصحابي: هو من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنًا به ومات على ذلك.
س: من هم أهل السنة والجماعة؟ وما سبب تسميتهم بذلك؟
(السنة) : هي الطريقة التي كان عليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أقواله وأفعاله وتقريراته. وسموا أهل السنة لانتسابهم لسنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون غيرها من المقالات والمذاهب، بخلاف أهل البدع فإنهم ينسبون إلى بدعهم وضلالاتهم كالقدرية والمرجئة، وتارة ينسبون إلى إمامهم كالجهمية، وتارة ينسبون إلى أفعالهم القبيحة كالرافضة والخوارج.
(والجماعة) لغة: الفرقة المجتمعة من الناس. والمراد بهم هنا الذين اجتمعوا على الحق الثابت بالكتاب والسنة وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان ولو كانوا قلة، كما قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: (( الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ ) ).
س: ما أصح ما قيل في الفرق بين النبي والرسول؟
أن النبي: من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، والرسول: من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه.