فهرس الكتاب
الصفحة 22 من 177

س: لماذا نفى الجهمية والمعتزلة ونحوهم اتصاف الله تبارك وتعالى بالرحمة؟ وما هو الرد عليهم؟

ج: نفوا عن الله اتصافه بالرحمة فرارًا من التشبيه بزعمهم قالوا: لأن المخلوق يوصف بالرحمة! وتأولوا هذه الآيات على المجاز! وهذا باطل:

1 -لأن الله سبحانه أثبت لنفسه هذه الصفة.

2 -أن رحمته سبحانه ليست كرحمة المخلوق حتى يلزم التشبيه كما يزعمون؛ فإن الله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .

3 -أن الاتفاق في الاسم لا يقتضي الاتفاق في المسمى؛ فللخالق صفات تليق به وتختص به، وللمخلوق صفات تليق به وتختص به والله أعلم.

س: ما هو الشاهد مما سبق من الآيات؟

ج: الشاهد من الآيات الكريمة: أن فيها وصف الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالرحمة والمغفرة على ما يليق بجلاله كسائر صفاته، والرد على الجهمية والمعتزلة ونحوهم ممن ينفون عن الله اتصافه بالرحمة والمغفرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام