س: لماذا نفى الجهمية والمعتزلة ونحوهم اتصاف الله تبارك وتعالى بالرحمة؟ وما هو الرد عليهم؟
ج: نفوا عن الله اتصافه بالرحمة فرارًا من التشبيه بزعمهم قالوا: لأن المخلوق يوصف بالرحمة! وتأولوا هذه الآيات على المجاز! وهذا باطل:
1 -لأن الله سبحانه أثبت لنفسه هذه الصفة.
2 -أن رحمته سبحانه ليست كرحمة المخلوق حتى يلزم التشبيه كما يزعمون؛ فإن الله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
3 -أن الاتفاق في الاسم لا يقتضي الاتفاق في المسمى؛ فللخالق صفات تليق به وتختص به، وللمخلوق صفات تليق به وتختص به والله أعلم.
س: ما هو الشاهد مما سبق من الآيات؟
ج: الشاهد من الآيات الكريمة: أن فيها وصف الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالرحمة والمغفرة على ما يليق بجلاله كسائر صفاته، والرد على الجهمية والمعتزلة ونحوهم ممن ينفون عن الله اتصافه بالرحمة والمغفرة.