فهرس الكتاب
الصفحة 125 من 177

س: قال المؤلف رحمه الله: (وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين، ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ولا يحب الكافرين. ولا يرضى عن القوم الفاسقين، ولا يأمر بالفحشاء، ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد)

ما هو غرض المؤلف من العبارة السابقة؟

ج: يريد المؤلف رحمه الله بهذا الكلام: الرد على من زعم أن الإرادة والمحبة بينهما تلازم، فإذا أراد الله شيئًا فقد أحبه وإذا شاء شيئًا فقد أحبه! وهذا قول باطل.

س: وما هو القول الحق إذن؟

ج: القول الحق: أنه لا تلازم بين الإرادة والمحبة أو بين المشيئة والمحبة - أعني الإرادة الكونية والمشيئة:

1 -فقد يشاء الله ما لا يحبه.

مثاله: مشيئة وجود إبليس وجنوده ومشيئته العامة لما في الكون مع بغضه لبعضه.

2 -وقد يحب ما لا يشاء وجوده.

ومثاله: محبته لإيمان الكفار وطاعات الكفار ولم يشأ وجود ذلك منهم ولو شاءه لوجد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام