فهرس الكتاب
الصفحة 87 من 437

وهذا المنهج يغلب على عدد كبير من المؤلفات في الفتن وأشراط الساعة في العصر الحاضر، ولو جمعت عدداً كبيراً مما ألف في الفتن وأشراط الساعة لما وجدته يختلف إلا في اسم الكتاب.

وبعض هذه المؤلفات قامت بإنزال بعض تلك النصوص على أحداث ووقائع مختلفة _ كما سيأتي _ فمقل ومستكثر.

وأما المقدمة الثانية: وهي تحرير محل النزاع.

قبل البدء في بيان محل النزاع أشير إلى عدد من المسائل المتفق عليها وهي:

1_ أن الغاية والهدف من ذكر الفتن وأشراط الساعة هو التحذير، وتنبيه الناس من الغفلة، وهو فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي قصده العلماء من جمعهم للنصوص الواردة فيها.

2_ أن القول بأن بعض مادلت عليه النصوص قد وقع في الماضي دون جزم لاحرج فيه أيضاً، وهو مافعله بعض الصحابة - رضي الله عنهم - وبعض العلماء في مصنفاتهم، وهو ماعناه العلماء عندما قسموا أشراط الساعة إلى ثلاثة أقسام:

* قسم ظهر وثبت ظهوره بالكتاب والسنة أو بتواتر الخبر الصحيح عمن سلف. مثل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وموته، وتمني رؤيته، وفتح بيت المقدس وغيرها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام