فهرس الكتاب
الصفحة 50 من 437

-وعن أُمّ سَلَمَةَ زَوْج النَّبِيِّ > قَالَتْ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ > لَيْلَةً فَزِعًا يَقُولُ: (سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ الْخَزَائِنِ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْفِتَنِ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ [يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ لِكَيْ يُصَلِّينَ] رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ) [1] .

ففي الحديث إخبار منه > عن نزول الفتن ومجيئها. فقد (أوحي إليه في نومه ذاك بما سيقع بعده من الفتن فعبَّر عنه بالإنزال) [2] .

-وعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: (قام فينا رسول الله > مقاماً ماترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلاّ حدَّث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكونُ منه الشيء قد نَسِيتُه فأراه فأذكره. كما يذكر الرجل وجهَ الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عَرَفَهُ) [3] .

-وعنه - رضي الله عنه - قال: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة، ومابي إلاّ أن يكون رسول الله > أسرَّ إليَّ في ذلك شيئاً لم يُحَدِّثْه غيري، ولكن رسول الله > قال: وهو يحّدث مجلساً أنا فيه عن الفتن فقال رسول الله > وهو يَعدُّ الفتن: (منهن ثلاث لايكدْن يَذَرْنَ شيئاً، ومنهن فتنٌ كرياح الصيف. منها صغارٌ ومنها كبار) .

قال حذيفة: فذهب أؤلئك الرهط كلهم غيري. [4]

وعن عبد الله بن عمر ب قال: (كنا قعوداً عند رسول الله > فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس [5] .

فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟.

(1) سبق تخريجه ص 26.

(2) فتح الباري 1/ 254.

(3) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب إخبار النبي - عليه السلام - فيما يكون إلى قيام الساعة 4/ 2217 (2891)

(4) أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب إخبار النبي - عليه السلام - فيما يكون إلى قيام الساعة 4/ 2216 (2191) .

(5) الأحلاس: جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير، شبهها به للزومها ودوامها،

انظر: النهاية في غريب الحديث ص 225.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام