الخلاصة:
ويمكن أن نستخلص مما سبق مايلي:
أ_ أن الأشراط منها ماظهر وانقضى، ومنها ماظهرت مبادئه ولم يستحكم، ومنها مالم يظهر بالكلية كالأشراط الكبرى.
ب_ أنها في الغالب معتادة الوقوع عند الناس فلاغرابة في ظهورها.
ج_لم يأت حديث واحد يحصر أشراط الساعة الصغرى، ويبين وقت ظهورها جميعاً، بل هي منثورة في كتب السنة.
د_ غالب الأشراط الصغرى في لفظ أحاديثها مايدل على أنه من علاماتها كحديث جبريل وقوله (اعدد ستاً بين يدي الساعة) [1] (لاتقوم الساعة) [2] ونحوها، فدلالتها لفظية، ومنها مادلالته استنباطية، كونه في آخر الزمان أو ملاصق للأشراط الكبرى ولكن ليس منها، أو عده أهل العلم من أشراطها.
هـ_ أن الأشراط الكبرى عشرة أشراط، وهي التي تضمنها حديث حذيفة بن أَسيد [3] ، وهي غير معتادة الوقوع، والحدوث، وإذا وقع أولها تتابعت سريعاً كتتابع الخرز من عقد انقطع.
و_ أن الأشراط الكبرى منها علوية وأرضية، فالأرضية المؤذنة بتغيير أحوال الأرض وأولها الدجال، والعلوية المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وأولها طلوع الشمس من مغربها [4] .
(1) أخرجه البخاري في الجزية باب مايُحْذَرُ من الغدْرِ (3/ 1159(3005) .
(2) جاء ذلك في عدد من النصوص، انظر ص 32،37،51،58،120، 288،292،293 من هذه الرسالة
(3) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الآيات التي تمون قبل الساعة 4/ 2225 (2901) .
(4) انظر: فتح الباري 11/ 353، والنهاية في الفتن والملاحم 1/ 164 - 168.