فهرس الكتاب
الصفحة 353 من 437

ومن الأمثلة عليه:

1_ أن بعض الآثار تدل على أن السفياني سيكون بالشام وفي دمشق بالتحديد، وليس بالعراق كما يقولون.

2_أهملوا صفة للسفياني وردت في بعض الآثار التي استدلوا بها وهي «به أثر العبادة» .

3_ ورد في أحد الآثار: (السفياني حديث السن جعد الشعر أبيض مديد الجسم أصبعه الوسطى شلاء) فأثبتوا جعد الشعر أبيض، وحذفوا باقي الصفات: حديث السن، و أصبعه الوسطى شلاء.

4_ في بعض الآثار أن السفياني اسمه: عبدالله، ويملك حمل امرأة، أي مدة حكمه تسعة أشهر.

فتركوا هذه الآثار مع أن بابها واحد، ومخَرجها واحد.

وتتبع ذلك يطول، والمراد هو بيان التعسف والتكلف في تنزيل هذه الآثار.

وعلى كل حال فإن القول بأن حاكم العراق صدام حسين أو غيره هو السفياني، زعم باطل، ورجم بالغيب، وجهالة بالحكم.

وعلى تقدير صحتها فإن ماجاء عن السفياني يختلف عن الأشخاص المنزل عليهم زماناً ومكاناً وأحوالاً، للتباين بين الأحداث والوقائع الكائنة لحاكم العراق، وبين أخبار السفياني وأحداثه وأزمنته وأمكنته [1] .

(1) انظر: مجلة الدرعية ص 384.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام