المحنة، والمال، والأولاد، والكفر، واختلاف الناس بالآراء، وعلى الإحراق بالنار، والفضيحة، والعذاب، والإعجاب، والقتل والقتال، والظلم، والغلو في طلب الشيء، والخِبْرة، والجنون.
وهذه بعض النقول عن أئمة اللغة في بيان معاني الفتنة:
1_ قال ابن فارس - رحمه الله - [1] : (الفاء والتاء والنون أصل صحيح يدل على ابتلاء واختبار، من ذلك الفتنة، يقال: فتنتُ أفتِن فَتْناً، وفَتَنْتُ الذهب بالنار، إذا امتحنته، وهو مفتون وفتين، والفَتَّان: الشيطان ... ويقال: قلب فاتن أي مفتون، قال الشاعر:
رخيم الكلام قطيع القيام ... أضحى فؤادي به فاتنا [2] [3] .
ب_ وقال الجوهري [4] - رحمه الله:(الفتنة: الامتحان والاختبار. تقول: فتنت الذهب، إذا أدخلته النار لتنظر ماجودته، ودينار مفتون. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ} [البروج: 10]
ويسمى الصانع الفتان، وكذلك الشيطان) . [5]
(1) ابن فارس: هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي، من أئمة اللغة والأدب، وأعيان البيان، تتلمذ عليه بديع الزمان الهمذاني، والصاحب بن عباد وغيرهم، من كتبه: الصاحبي، ومعجم مقاييس اللغة، وتمام الفصيح، توفي عام 395 هـ، انظر: إنباه الرواة للقفطي 1/ 128.
(2) ذكره بلا عزو في معجم مقاييس اللغة 4/ 473، واللسان، والتاج (فتن) .
(3) معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، ط بدون (إيران: دار الكتب العلمية، بدون) 4/ 472.
(4) الجوهري: إمام اللغة، هو إسماعيل بن حماد التركي الجوهري، أبو نصر، مصنف كتاب (الصحاح) وأحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة، وله كتاب في العروض ومقدمة في النحو، وذكر الذهبي أن في الصحاح أوهاماً قد عُمل عليها حواشي، ومات بنيسابور عام 393 هـ. انظر: معجم الأدباء 6/ 151 - 156، إنباه الرواة 1/ 194 ـ 198، سير أعلام النبلاء 17/ 80 - 82.
(5) الصحاح، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، ط الثالثة (بيروت: دار العلم للملايين، 1404 هـ/ 1984 م) 6/ 2175.