فهرس الكتاب
الصفحة 244 من 437

القول إبراهيم العلي [1] ، وبشير عبدالله المساري [2] ، وعمارة محمد عمارة [3] ، ومحمد عيسى داود [4] .

وأما الأطراف في المعركة فيرى أمين محمد جمال الدين أن هرمجدون هي حرب قادمة بين روسيا مع الصين من جهة (وأطلق عليه المعسكر الشرقي) ، وأمريكا وبريطانيا معهم المسلمون مكرهين على ذلك من جهة أخرى، ثم اقترح عدة (سيناريوهات) كما سماها لحدوث معركة هرمجدون [5] .

ولم يفطن هؤلاء إلى الفرق بين الملحمة الواردة في السنة وبين معركة هرمجدون [6] .

يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم: (أن الترويج لمصطلح هرمجدون يعني بالتبع الترويج لمفاهيم يهودية نصرانية لاأصل لها في دين الإسلام، بل التعامل معها على أنها حقائق مسلمة، أضف إلى ذلك ان لهذه المفاهيم أبعاداً سياسية خبيثة تظهر أن الاستسلام لليهود الغاصبين أمر حتمي قدري لامناص منه، وكما آمنت النصرانية الصهيونية بهذه الجبرية الحتمية، فكذلك تدعو فكرة هرمجدون المسلمين إلى أن ينضموا لهذا القطيع الصائر إلى مصيره المحتوم، وأن ضياع فلسطين واغتصاب القدس بل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه أمور حتمية ينبغي الاستسلام لها، وقد وقع في هذا الفخ كثير من الكتاب المعاصرين حتى حدد بعضهم باليوم والساعة

(1) انظر: كتاب الأرض المقدسة بين الماضي والحاضر والمستقبل، ص 196.

(2) انظر: كتاب رحلة قبل الرحيل، ط. الأولى (بيروت: دار ابن حزم 1426 هـ) ص 27.

(3) انظر: كتاب قصة النهاية وعلامات الساعة الصغرى والكبرى، ط. الأولى (بيروت: دار ابن حزم 1423 هـ/2002 م) ص 163 - 164.

(4) انظر: كتاب الهرمجدون ومابعد الهرمجدون، ط. بدون (القاهرة: مدبولي الصغير، بدون) ص 14 - 15.

(5) هرمجدون آخر بيان ياأمة الإسلام ص 66، وعمر أمة الإسلام ص 61.

(6) وقد أوضحها الشيخ محمد إسماعيل المقدم في كتابه خدعة هرمجون، ط. الأولى (الرياض: دار بلنسية للنشر والتوزيع 1424 هـ/2003 م) ص 43 - 45، ومصطفى مراد صبحي في كتابه متى تقوم الساعة؟، ط. الأولى (القاهرة: مكتبة القدسي 1418 هـ/1997 م) ص 62، وهرمجدون، محمود النجيري، ط. الأولى (الجيزة: مكتبة النافذة 2003 م) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام