6_ نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين المسلمين:
فقد ملئت بعض الكتب في أشراط الساعة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى إدعاء مخطوطات مجهولة، وأن الكاهن نوستراداموس اعتمد في تنبؤاته على السنة النبوية. [1]
وفي هذا تشكيك في الأحاديث التي بين أيدي المسلمين، وأن الدين ناقص، وإكماله موجود عند الكهان، وفي المخطوطات المجهولة _ التي لم يطلع عليها كثير من المسلمين حسب قولهم _.
وبسبب نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة أصبحت الأحاديث الصحيحة مهجورة، ولا تكاد تسمع أحداً يذكر شيئاً منها، على الرغم ما فيها من خير وبركة، ولِمَا لذلك من أهمية وضرورة.
يقول أمين محمد جمال: (كما ينبغي التنبيه على أنّ ثمة مخطوطات نادرة"لم تطبع"تحوي أضعاف الأحاديث المعروفة، سواء في الكتب المشهورة والغير مشهورة، محفوظة في المكتبات العالمية كمخطوطات، منها ما هو موجود في المكتبة العراقية الكبرى ببغداد، ومنها في دار الكتابخانة بإسطنبول بتركيا، وكذلك مكتبة التراث في"طنجة"، ومنها في مكتبة دار الكتب القديمة بالرباط، ومنها بمكتبة بحرة الشام؛ وهي دمشق، في الجامع الأموي، هذا غير كثير من المخطوطات الإسلامية النادرة الموجودة في الفاتيكان؛ مكتبة البابا» [2] .
وقد بين العلماء خطورة الكذب على النبي - عليه السلام -، ومن الكذب الاستدلال بما لا تعلم صحته.
(1) يقول مؤلف كتاب هرمجدون أمين محمد جمال الدين ص 14: (ونقول إن ما جاء به نوستراداموس [الكاهن والمنجم] هو من تراثنا المنهوب، وميراثنا المسلوب الذي سقط منا فالتقطوه، وجهلناه وعلموه) أ. هـ.
(2) هرمجدون ص 11.