فهرس الكتاب
الصفحة 153 من 437

دالة على معرفة المدد، وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم، فقد أدعى ما ليس له، وطار في غير مطاره، وقد ورد في ذلك حديث ضعيف [1] وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته ... ثم أورد الحديث).

قال أيضاً: (ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحاً، أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشرة التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرار فأطم وأعظم والله أعلم) [2] .

من الأمثلة على الاستدلال بها:

1_ الأستاذ سعيد أيوب حيث بالغ في تفسير المراد بالحروف المقطعة وأنها تدل على أسرار قد تحدث في المستقبل قال:

(إن المهدي حق والله تعالى أعلم بعصور ما زالات في بطن الغيب! وهو سبحانه لم يفرط في كتابه من شيء، فنحن نقرأ في القرآن الكريم بعض السور التي افتتحت بحروف مثل: [ن. ص. حم. يس. ألم. ق] فهل فهم العلماء معنى هذه الحروف بيقين عبر العصور؟ الإجابة: لا.

(1) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير، ط. الثانية (بيروت: دار الفكر 1411 هـ/1991 م) 3/ 208، وابن جرير في التفسير 1/ 216 (246) . وأبو عمرو الداني في البيان في عد أي القرآن، تحقيق: غانم قدوري، ط. الأولى (الكويت: منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق) ص 330 - 331. وإسناده ضعيف، فيه الكلبي محمد بن السائب، ومداره عليه، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به، قاله ابن كثير في تفسيره 1/ 41، والشوكاني في فتح القدير 1/ 20.

(2) تفسير ابن كثير 1/ 41، ومجموعة الفتاوى المصرية 1/ 336.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام