فهرس الكتاب
الصفحة 149 من 437

حكم الكهانة:

بين العلماء حكم إتيان الكهان، وأنه حرام فمن أتاهم كان متعرضاً للوعيد، ومن الوعيد المخصوص في ذلك:

1_ ما ثبت عن بعض أزواج النبي - رضي الله عنها - عن النبي - عليه السلام - قال: (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) [1] .

2_ وعن أبي هريرة والحسن - رضي الله عنهما - عن النبي - عليه السلام - قال: (من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - عليه السلام -) [2] .

فمجرد إتيان العراف والكاهن وسؤاله من غير تصديق متعرض صاحبه لهذا الوعيد (لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) ، فإن انتقل لما بعده وصدقه في دعواه فهو الكفر أعاذنا الله منه.

مصادر الكاهن والمنجم:

مصدر الكاهن والمنجم في استقاء الأخبار هو مما يسترقه الشياطين فعن عكرمة قال: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: إن نبي الله - عليه السلام - قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم.

قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض -ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن

(1) أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان 4/ 1748 (2230) .

(2) أخرجه أبو داود، كتاب الطب، باب في الكاهن 4/ 225 (3904) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (5939) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام