فهرس الكتاب
الصفحة 288 من 429

وانظر: أسئلة ابن السِّيد فله في هذه الآية كلام حسن.

19 - (وما اختلف. .) ، لمَّا تقدَّم ذكرُ الوحدانية؟ والثناء على من آمن عَقْبَه ببيان أن كفر من كفر لم يكن لشبهة عرضت، ولا لخفاء الدلائل، ولا لغموض المعجزة، بل لمجرد البغي، والعناد. وقال البيانيون: إن ذكر المحكوم عليه مع الحكم يكون لأحد ثلاثة أمور:

إما: لمطلق البيان كقولك:"أكرم زيد بن عمرو"أو للإِعلام باستحقاقه له، وهو الذي عبر عنه الأصوليون بقولهم: ذكر الحكم عقيب الوصف المناسب يشعر بأنه علة فيه كقولك:"أكرم المحسن إليك"، وإما لبيان مناقضته له كقولك:"أكرم من أساء إليك"، والآية من هذا القسم؛ لأن مجيء العلم لهم موجب للاتفاق على الإِيمان فجعلوه هم موجبًا؛

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام