فهرس الكتاب
الصفحة 417 من 429

190 - (إن في خلق السماوات) . اختلف الأصوليون رضي الله عنهم هل الخلق نفس المخلوق، أو غيره؟. واحتج من قال: إنه نفسه بأنه لو كان غيره للزم عليه إما قدم العالم إن قلنا: إن ذلك الخلق لا يفتقر إلى خلق آخر، وإما التسلسل إن قلنا: بالافتقار.

وأجاب الآخرون: بأنه لو كان نفسه، للزم عليه إضافة الشيء إلى نفسه في هذه الآية، وأمثالها. والتحقيق: أنه في الشرع يطلق ويراد به نفس المخلوق كقوله تعالى: (ثم أنشأناه خلقًا آخر. .) ، ويطلق على الإِنشاء، والاختراع والتكوين، كهذه الآية، والتأكيد بـ (إن) ، للتنبيه، لغفلة الناس عن ذلك غالبًا، وذكر هنا (الليل والنهار) ، وفي سورة نوح ذكر لازمهما (الشمس والقمر) اكتفاء.

- (لآيات. .) . أي: في كل واحدة آيات، قال ابن عطية: المراد: العقل

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام