فهرس الكتاب
الصفحة 181 من 429

282 - (تداينتم. .) . قيل: هي مفاعلة لا تكون إلا من الجانبين فلا يتناول إلا الدَّين بالدَّين أو فسخ الدَّين في الدَّين فلا يصح حمله على ظاهره، بل المراد به إذا تعاملتم.

وأجيب: بأنه يتناول الدَّين بالدَّين عن معاوضة فإن من اشترى بنقد أو نسيئة فإذا دفع الثمن حصل له في ذمة المشتري، وله عليه الرجوع بعهدة العيب أو الاستحقاق.

- (وبدين) . أتى به ليكون نكرة في سياق الشرط فيعم.

الزمخشري: ذُكِرَ ليعود عليه الضمير ولو لم يذكر لقال:"فاكتبوا الدين"، ولا يحسن بذلك النظم، ولأنه أبين؛ لتنويع الدين إلى مؤجل، وحال".انتهى."

يقال له: لا يتوقف عود الضمير على ذكره؛ لجواز إعادته على المصدر المفهوم من الفعل كما أعيد في قوله: (اعدلوا هو أقرب للتقوى) .

ابن عطية: أتى به،؛ لأن تدايَن في كلام العرب مشترك يقال: تداينوا أي جاز بعضهم"بعضا".

ويقال: تداين بمعنى أخذ الدين.

فقال: (بدين) ليبين أنه من أخذ الدين."انتهى."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام