فهرس الكتاب
الصفحة 222 من 429

- (واللَّه على كل شيء قدير) . على أن المعدوم شيء تتعلق به أثر القدرة؛ لأن موجد المعدوم، ومخترعه هو اللَّه تعالى. وهذه أعم من قوله (للَّه ما في السماوات وما في الأرض) ، لتناولها ما هو خارج عنها، والفضاء الذي بين السماء والأرض على نفي الخلأ؛ ولعمومها في الأزمنة الثلاثة، وخصوص الأولى بما عدا المستقبل.

285 - (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون. .) . إن قلت: الفاعل يخبر عنه بفعله، وتقرر أنه لا يجوز"قام قائم"، ولا"ضرب الضارب"إذ لا فائدة فيه.

فلو قيل: (آمن الرسول) والصحابة أفاد فكيف قال: آمن المؤمنون؟!.

فالجواب: أنه يفيد إذا قيد بشيء كقولك:"قام في الدار القائم"، وهنا أفاد تقييده وهو قوله: (بما أنزل إليه من ربه) .

فإن قلت: لمَ ذكر الرسول، ومعلوم أنه آمن؟!.

فالجواب: أنه ذكر مع المؤمنين تشريفًا لهم.

- (كلٌ آمن. .) . ابن عطية: (كلٌّ) لفظة تصلح للإِحاطة، وقد تستعمل غير محيطة على جهة التشبيه بالإحاطة، والقرينة تبين ذلك"."

انتهى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام