الثاني: أن هذه الآية خرجت مخرج الاعتناء بالأرض بجعل الخليفة فيها؛ لإزالة الفساد عنها، وآية (ص) في معرض التشريف لداود فقدم فيها ما يقتضي التشريف، وهو الخلافة.
- (قالوا أتجعل. .) . قد يحتج به من يقول:"بالتحسين، والتقبيح"، وجوابه بين عقلًا.
ابن عطية:"كأنهم تعجبوا من استخلاف الله من يعصيه أو عصيان من يستخلفه". وذكره أبو حيان، ولم يتعقبه. ولا يصح الوجه الثاني؛ لأنهم لو تعجبوا من عصيان المُسْتَخْلَف؛ لقالوا:"أيفسد في الأرض من تجعله خليفة".
36 - (بعضكم لبعض. .) . يدل على إطلاق لفظ"البعض"على أكثر من النصف.
38 - (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) . إن قلت: لِمَ نفى الخوف بلفظ الاسم، والحزن بلفظ الفعل مع أن الخوف هو التألم بسبب أمر مستقبل متوقع، والحزن هو التألم بسبب أمر واقع فيما مضى، فكان المناسب باعتبار الفَهْمِ العكس؟.