فهرس الكتاب
الصفحة 287 من 429

الفصل بأجنبي، وهما المعطوفان، وليسا معمولين لشيء من جملة (لا إله) . وَيرِدُ عليه أيضا المفهوم أن ثم (إله) غير قائم بالقسط، وهو محال.

فإن قلت: ما أفاد تكرار (لا إله إلا هو) ؟.

فالجواب: من وجهين:

الأول: أن المذكور أولًا كالمقدمتين.

والثاني: كالنتيجة لا سيما على تفسير الزمخشري.

فنقول المراد: أن الله تعالى أعلم بذلك بنصب الدلائل الدالة عليه فعلمها الملائكة، والعلماء كعلمهم بالمقدمتين، ثم لما علموا تلك الدلائل وتحققوها حكموا بأن"لا إله إلا اللَّه".

الجواب الثاني: أنه كرره لقوله (العزيز الحكيم) أي: تيقنوا ذلك بهاتين الصفتين. وعبر عنه الفخر بعبارة لا تفي بهذا المعنى فقال: الأول أتوا به على معنى الشهادة، والثاني: إخبار بما في نفس الأمر، أو كما قال.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام