فهرس الكتاب
الصفحة 86 من 639

> اللهم اجعله منهم ' وكذلك في حديث أبي هريرة عند البخاري مثله . وفي بعض الروايات: > أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال: نعم . قال الحافظ: ويجمع بأنه سأل الدعاء أولاً ، فدعا له ثم > استفهم هل أجيب ؟ فأخبره . وفيه طلب الدعاء من الفاضل . > > قوله: ' ثم قام إليه رجلٌ آخر ' . لم نقف على تسميته إلا في طريق واهية ذكرها > الخطيب في ' المبهمات ' من رواية أبي حذيفة إسحاق بن بشر أحد الضعفاء من طريقين له > عن مجاهد أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] لما انصرف من غزاة بني المصطلق ، فساق قصة طويلة فيها > ذلك . قال الحافظ: وهذا مع ضعفه وإرساله يستبعد من جهة جلالة سعد بن عبادة فإن كان > محفوظاً ، فلعله آخر باسم سيد الخزرج واسم أبيه ، فإن في الصحابة كذلك آخر له في > ' مسند بقي بن مخلد ' وفي الصحابة سعد بن عمارة فلعل اسم أبيه تحرف . > > قوله: ' سبقك بها عكَّاشة ' قال ابن بطال: معنى قوله سبقك . أي: إلى إحراز هذه > الصفات ، وهي التوكل وعدم التطير وما ذكر معه ، وعدل عن قوله: لست منهم ، أو لست > على أخلاقهم تلطفاً بأصحابه ، وحسن أدب معهم . > > وقال القرطبي: لم يكن عند الثاني من الأحوال ما كان عند عكاشة ، فلذلك لم يجب إذ > لو أجابه لجاز أن يطلب ذلك كل من كان حاضراً فيتسلسل الأمر ، فسدَّ الباب بقوله ذلك ، > وهذا أولى من قول من قال: كان منافقاً لوجهين: > > أحدهما: أن الأصل في الصحابة عدم النفاق فلا يثبت ما يخالف ذلك إلا بنقل > صحيح . > > والثاني: أنه قل أن يصدر مثل هذا السؤال إلا عن قصد صحيح ويقين بتصديق > الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . وكيف يصدر ذلك من منافق . قلت: هذا أولى ما قيل في تأويله ، وإليه مال > شيخ الإسلام . > > قال المصنف: وفيه استعمال المعاريض وحسن خلقه [ صلى الله عليه وسلم ] . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام