فهرس الكتاب
الصفحة 82 من 639

> جهة الاستفادة وإظهار الحق ، وفيه عمق علم السلف لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعلم ، > وفيه حرصهم على الخير ؛ ذكره المصنف . > > قوله: ' فقال هُمُ الذين لا يَسْتَرقُون ' . هكذا ثبت في ' الصحيحين ' وفي رواية مسلم التي > ساقها المصنف هنا زيادة: ' ولا يرقون ' وكأن المصنف اختصرها كغيرها لما قيل: إنها > معلولة . قال شيخ الإسلام: هذه الزيادة وهم من الراوي ، لم يقل النبي [ صلى الله عليه وسلم ] : لا يرقون ، > لأن الراقي محسن إلى أخيه . وقد قال [ صلى الله عليه وسلم ] وقد سئل عن الرقي قال: ' مَن اسْتَطاعَ مِنكُم أن > يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلينْفَعه ' . > > وقال: ' لاَ بأسَ بِالرُّقَى مَا لَم تَكُنْ شِرْكاً ' قال: وأيضاً فقد رقى جبريل النبي [ صلى الله عليه وسلم ] . > > ورقى النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أصحابه . > > قال: والفرق بين الراقي والمسترقي في أن المسترقي سائل مستعط ملتفت إلى غير الله > بقلبه ، والراقي محسن . > > قال: وإنما المراد وصف السبعين ألفاً بتمام التوكل فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ولا > يكويهم ولا يتطيرون . وكذا قال ابن القيم ؛ ولكن اعترضه بعضهم بأن قال: تغليط الراوي > مع إمكان تصحيح الزيادة لا يصار إليه ، والمعنى الذي حمله على التغليط موجود في > المرقي ، لأنه اعتل بأن الذي لا يطلب من غيره أن يرقيه تام التوكل ، فكذا يقال: والذي >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام