> كذلك . قال: عمر لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد ، أي: ما بلغ عشره في العلم ، > مات بالطائف سنة ثمان وستين . > > قال المصنف: فيه عمق علم السلف ، لقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ، ولكن > كذا وكذا ، فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني . > > قوله: ' عُرِضَت عَليَّ الأُمَمُ ' . وفي رواية الترمذي والنسائي من رواية عَبْثَر بن القاسم ، > عن حصين بن عبد الرحمن أن ذلك كان ليلة الإسراء ولفظه: لما أسري بالنبي [ صلى الله عليه وسلم ] جعل يمر > بالنبي ومعه الواحد . > > قال الحافظ: فإن كان ذلك محفوظاً ، كانت فيه قوة لمن ذهب إلى تعدد الإسراء ، وأنه > وقع بالمدينة أيضاً غير الذي وقع بمكة ، كذا قال ، وليس بظاهر ، بل قد يكون رأى ذلك ليلة > الإسراء ولم يحدث به إلا في المدينة . وليس في الحديث ما يدل على أنه حدث به قريباً من > العرض عليه . > > قوله: ' فرأيتُ النبيَّ ومَعَهُ الرَّهْطُ ': هو الجماعة دون العشرة ، قاله النووي . > > قوله: ' والنبي وَمَعَهُ الرَّجُل والرَّجُلان والنبي وليس معه أحد ' . فيه أن الأنبياء متفاوتون > في عدد أتباعهم ، وأن بعضهم لا يتبعه أحد ، وفيه الرد على من احتج بالأكثر ، وزعم أن > الحق محصور فيهم ، وليس كذلك بل الواجب اتباع الكتاب والسنة مع من كان وأين كان . > > قوله: ' إذْ رُفِعَ لي سَوادٌ عظيم ' . السواد: ضد البياض ، والمراد هنا: الشخص الذي > يرى من بعيد ، أي: رفع لي أشخاص كثيرة . > > قوله: ' فظننتُ أنهم أُمَّتي ' . استشكل الاسماعيلي كونه [ صلى الله عليه وسلم ] لم يعرف أمته حتى ظن > أنهم أمة موسى عليه السلام ؛ وقد ثبت حديث أبي هريرة: كيف تعرف من لم تر من أمتك ؟ > فقال: ' إنهم غُرَّ مُحجَّلونَ مِن أَثرِ الوضوء ' وأجاب بأن الأشخاص التي رآها في الأفق لا >